تسعى جامعة الملك سعود إلى التميز في مجالات البحث العلمي، لذلك أسست كراسي البحث العلمية؛ بهدف تنمية الدراسات والأبحاث العلمية داخل الجامعة وخارجها، وتفعيل الصلات والروابط البحثية والإبداعية مع المؤسسات الرسمية والأهلية في المجتمع، من خلال شراكات أكاديمية علمية وثقافية. وفي هذا السياق يقيم كرسي الأدب السعودي هذا الملتقى العلمي بعنوان: «القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي».
إنّ من أهم أهداف إقامة هذا الملتقى العلمي دراسة بعض جوانب الأدب السعودي السردية. كما يحرص الكرسي على مشاركة الباحثين المتميزين في هذا الحقل، وإشراك الباحثات والباحثين الواعدين من طلاب الدراسات العليا وطالباتها في هذه الملتقى العلمي وغيره.
يشارك في هذا الملتقى 37 باحثًا وباحثة، قدموا أبحاثهم في مستويات محاور الملتقى السبعة، وهي: «المفهوم والتاريخ»، و»الصلة بالأجناس الأدبية الأخرى»، و»القضايا الجمالية والفنية»، و»المضامين والرؤى»، و»دراسات تطبيقية في التجارب الإبداعية» و»النشر (الورقي والإلكتروني) وإشكالياته». كما يشارك ستة قاصين سعوديين، قدموا ست شهادات في سياق تجربتهم الإبداعية في القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا. ويدير جلسات الملتقى ثمانية مديري جلسات، من المعنيين والمهتمين بالأدب السعودي ونقده.
يأمل كرسي الأدب السعودي أن تحظى أبحاث ملتقى « القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا» بتوفيق من الله تعالى، وأن تكلل هذه الجهود العلمية بالنجاح والتميز، وأن تسهم أبحاث المشاركين والمشاركات في إثراء الحركة النقدية عن الأدب السعودي، وأن تثير أبحاثهم وشهاداتهم - بعد نشرها في كتابين (جزأين) - مجموعة من الأسئلة والقضايا التي يكون من شأنها فتح آفاق بحثية واعدة أمام الباحثين والباحثات في الدراسات العليا.
قدمنا في هذا الكتيب سير الباحثين وملخصات أبحاثهم، إضافة إلى مقتطفات من شهادات القاصين، وقد روعي في ترتيب الأسماء الترتيب الألفبائي، بحسب اسم الباحثين والباحثات الأول.
يسر كرسي الأدب السعودي أن يتقدم بالشكر الجزيل إلى معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري على موافقته الكريمة لعقد هذا الملتقى، وإلى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر على رعايته له ودعمه الدائم، وإلى سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد العامري على جهوده الثرّة في تسهيل إجراءات عقد هذا الملتقى ومدّه بكل ما يحتاج إليه معنويًا وماديًا، وإلى سعادة الأستاذ الدكتور رشود الخريف عميد البحث العلمي على ما قدمه للملتقى من دعم وتشجيع، وإلى سعادة الأستاذ الدكتور ناصر الداغري المشرف على برنامج كراسي البحث.
وفي الختام، نتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من أسهم في إنجاح فعاليات هذا الملتقى العلمي من الباحثين، والمبدعين،وأعضاء اللجان، والمنظمين، والإعلاميين، والعلاقات العامة، وغيرهم.
والله ولي التوفيق.