قبل أن أكتب حروف هذا المقال وقبل أن أصف كلماته أحب أن أقدم أجمل المباركات لجميع الجماهير النصراوية وعلى رأسها قائدها (كحيلان) وكل من كان خلف هذه العودة الكبيرة ..
هكذا يعود الكبار وهكذا تكون عودة الفارس ..
نعم غابت الشمس.. نعم استراح المحارب.. نعم طال الغياب.. نعم طالت سنين الانتظار..
لكن من له ماض سيعود ومن له تاريخ سيملك المستقبل ولو بعد حين ..
حينما غاب النصر..
تسابقوا على حصد الألقاب.. تسابقوا على تحطيم الأرقام.. تسابقوا على الافتراس..
سيتسابقون لأن الكبير (غائب) سيفترسون لأن الأسد (نائم)..
غابت إثارة الكرة لدينا مع غيابه.. وافتقدت نكهتها المميزه ..
والآن ..
عاد ...
أشرقت الشمس .. بددت كل الغيوم ..
امتطى الفارس صهوة الجواد..
ونفض غبار السنين عن تلك الأكتاف التي حملت (رداء) المجد ..
ولأنه النصر ..
ولأنه الكبير..
ولأنه حامل لواء آسيا العالمي الأول ..
كانت عودته ساحقة وللأرقام محطمة..
لم يرو عطشه ولم يشبع جوعه إلا أغلى الألقاب
ما فعله النصر هذا الموسم يستحق أن يكون قصة تروى ..
قصة للتاريخ فيها تذكر تلك الملاحم التي سطّرت ..
وقصة للوفاء تذكر عن ذلك الجمهور الذي كسر كل «قاعدة»
وقصة للجمال فيها يروى تلك السيمفونيات التي عزفها نجوم النصر ورقص على أنغامها جمهور رسم أجمل اللوحات في المدرجات ..
في مساء الجمعة..
وضع الرسام لمسته الأخيرة في تلك اللوحة (الرائعة) ..
وكتب الروائي آخر حرف في رواية (عودة بطل) ..
وصفقت الدنيا كلها لهذا الحدث ..
يذكر التاريخ أن النصر بعودته حطم أرقاما..
لاينسى الناس أن موسم عودة النصر.. كان الأفضل والأمتع والموسم الذي أعاد الدماء لكرة القدم السعودية.. فكل القنوات تسابقت ببرامجها الرياضيه لتغطية هذا الحدث .. وكل الأنظار العربيه تحولت للدوري السعودي .. وأصبح النصر وصدارته حديث الشارع السعودي والخليجي..
ويدون المؤرخون أن حسم النصر للقب ذكر في أكبر المحطات العربية كأحد أهم الأخبار وتسابق السادة والرؤساء والنجباء العرب في تهنئته ..
إنها نهاية الحكاية لموسم البداية..
بداية الأفراح الصفراء.
وعلى نصر النصر نلتقي بإذن الله ..