في 17 ربيع الأول أي قبل شهرين كتبت مقالاً في «الجزيرة» عن مستشفى بريدة المركزي أردت أن يكون عنوانه (مستشفى بريدة المركزي يستغيث بأميره) ولكن أدهشني وحيرني أن رد صحة القصيم تأخر جداً ولم يصدر إلا في 24 جمادى الأولى، فزال التعجب عن تأخر الرد عندما قرأت الرد نفسه الذي فيه تأكيد بأن المستشفى منته منذ عدة سنوات وأن المناقصة لتوريد تجهيزاته على مرحلتين. الأولى عمد المتعهد بها في 15-9-1432هـ، أما المرحلة الثانية فالتعميد في 2-8-1434هـ يعني بين المرحلتين سنتين إلا بضعة أيام. والآن مضى على التعميد الثاني تسعة أشهر فقط ليبقى أكثر من السنة لتتساوى المدة بين المرحلتين. فيا ترى هل الأجهزة التي تم تأمينها قبل السنتين لا تحتاج إلى صيانة خاصة أن المستشفى تعرض لتسربات مياه الأمطار؟ ويا ترى كيف أنشئ مستشفى في مدينة من أهم المناطق ولم يؤخذ بالحسبان تجهيزه وسرعة الاستفادة منه؟ فهل مشاريع وزارة الصحة كلها من هذا القبيل؟ وهل تفاعلها مع ما يكتب في الصحافة عن هموم المواطنين إلى هذه الدرجة من التأخير الذي يشعر بلا مبالاة مما يجعل المطلع يدرك سبب تقاعس خدماتها التي يتلظى منها الكثير ويتنعم فيها القلة وقد أشرت لهما بمقالي الأول.
ختاماً أقول صبراً طويلاً يا أهل بريدة حتى تزال كربات المستشفى ويهيأ للمستفيدين ولنصبر صبراً طويلاً كما صبرنا سابقاً حتى ترد الصحة على هذا الاستفسار، وإني أسأل الله أن يصدقوا بوعدهم عندما قالوا ستكتمل تجهيزات المستشفى خلال الأيام القريبة القادمة (مما يفهم أنها أقل من الشهر) وأن يصدقوا أيضا بوعدهم بأن تكون التجهيزات شاملة كامل الأقسام الحيوية... والسلام.