لفت انتباه زوار الرياض العاصمة تلك الخطى المتسارعة والسواعد البانية والعقول المفكرة والمواهب المجددة والتي جعلت الرياض وردة تزهو وتنادي السائح والزائر بصوت مرتفع أنا الرياض أنا الحديقة أنا المتنفس والملتقى أنا العروس المتوشحة بالبياض الطاهر النقي هنا نعم هنا داخل حدود الوطن هنا في عاصمة المجد هنا الرياض أشبه ما تكون بفياض البراري التي غطى ترابها الورد والزهر نعم تحولت الرياض عاصمة الثقافات وملتقى الأدباء والمفكرين إلى روضة غنَّاء بحدائق مبهجة تسر الناظرين وتجذب السائحين وتأسر الزائرين فيها أماكن مخصصة لمزاولة رياضة المشي وتتوافر فيها كل الوسائل المساعدة للترفيه، هناك منتزهات في كل حي يستنشق من خلالها أهل الحي هواءً نقياً يجدّد النشاط والحيوية ويكسر حاجز الروتين الممل ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعدى إلى عمل منتزهات كبرى تهتم بالعائلة وتلبي حاجاتها ورغباتها ومن ذلك منتزة الملك عبدالله بالملز، وكيف لا يكون كبيرًا وهو يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه-، وكيف لا يكون كبيراً وهو يقع في قلب الرياض، وكيف لا يكون عظيماً وهو يحوي (البحيرة) والورود، وكيف لا يكون عظيماً ونافورة الماء تتراقص طرباً وتبادل الأطفال التحية، وكيف لا يكون عظيماً والتنظيم الراقي والرائع من لدن شباب طموح ونشيط وتحلى بأجمل الصفات والأخلاق وكيف لا يكون عظيماً وأنت تشاهد العدد الهائل من الزوار الذي قارب المليون زائر من جميع الجنسيات والفئات ومن كافة المناطق والمحافظات. نشكر أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر وسمو نائبة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ونشكر أمين منطقة الرياض. وأقول كما أننا ننتقد في حال التقصير أو الخلل يجب أن نشيد ونفتخر بهذا العمل الجبار وهذا الجهد وهذا العمل الدؤوب لتلبية احتياجات المواطن والزائر، كما أنني أجدها فرصة لأقدِّم اقتراحاً لأمين منطقة الرياض بإنشاء حدائق مماثله لحديقة الملك عبدالله في شرق الرياض وشمالها نظير هذا النجاح الكبير لهذا المنتزه وتخفيفاً للزحام المروري وعناء التنقّل لسكان الرياض والزوار من خارجها.