لا تخلو حياة الفرد من المشكلات اليومية ومن الضغوطات الحياتية المتنوعة والتي بدورها أصبحت بمثابة الرسائل التي ترهق الإنسان وتعيقه عن تحقيق أهدافه إن لم يستطع أن يتعامل مع تلك الضغوطات الحياتية بالشكل الصحيح. ففي كل يوم تخرج فيه إلى عملك أو حتى لو كنت متقاعداً عن العمل تنفس بايجابية ممزوجة بابتسامة تخرج من أعماق قلبك، ومارس عملية في غاية الأهمية بأن تأخذ شهيقاً عميقاً وببطء لمدة خمس ثوان بعيداً عن كل تفكير، فاجعل فيه ذهنك صافياً منعزلاً عن كل تلك الضغوطات التي واجهتها أو سوف تواجهها، ومن ثم أطلق الزفير مرة أخرى بنفس الاستراتيجية التي استخدمتها مع الشهيق وهكذا كرر العملية ثلاث مرات وابدأ عملك بكل نشاط وحيوية.
ومن ثم، يمكنك استخدام تلك الفنية بعد كل صلاة فمع راحة الصلاة التي لا تعقبها راحة أضف لها هذه الفنية في التنفس الإيجابي بعيداً عن كل ما يرهق تفكيرك، وبالتالي يعوق من فاعليتها في النفس الإنسانية.
ولا تنس أمراً في غاية الأهمية يساعد في دعم هذا التنفس الايجابي، وهو إرسال الرسائل الإيجابية لتصل إلى دماغك لتكون داعما للعملية السابقة، فنحن ينقصنا أن نرسل داخل ذواتنا والآخرين تلك الرسائل الإيجابية التي تعين -بعد الله- على استمرار اليوم بالشكل الصحيح.
فهذه الإيجابية التي تعيشها سوف تعلي من همتك وترتقي فيها بطموحك وتواجه عقباتك وتصارع الموجات التي تقف بينك وبين تحقيق ما تريده من يومك..
تنفس بإيجابية لتكون أحلامك واقعاً ملموساً..
تنفس بإيجابية لتكون العقبات مذللة في طريقك فلا تعوقك عن عملك..
تنفس بإيجابية لتعطي بلا حدود..
تنفس بإيجابية بعيداً عن المحبطين حتى تكون الإيجابية بشكلها الفعال..
تنفس بايجابية ممزوجة بتفاؤل وأمل فلا تشوبها أي شائبة من التشاؤم حتى لا تعكر صفاء هذا المزيج ويبقى محافظاً على نقائه..