أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه دعم الشعب السوري واضح وجلي وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومن ذلك تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في مخيمات النزوح في كل من الأردن ولبنان وسوريا. كما شدد السفير على مسارعة الحملة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات السعودية الإغاثية بتفعيل برامج الدعم والمساعدة للاجئين على أرض الواقع حيث سارعت الحملة إلى تقديم أحد عشر برنامجًا إغاثيًا وإطلاق مبادرتين صحيتين بعنوان (امنحني حياةً بلا مرض) واجتماعية بعنوان (سنارة للأعمال اليدوية) يهتم بالمرأة السورية المنتجة في مخيم الزعتري. وأشاد السفير في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته أمس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في المستشفى السعودي الجديد بمخيم الزعتري للاجئين السوريين بمناسبة يوم المرأة العالمي، بحضور عدد من السفراء ومسؤولي المنظمات الدولية المعتمدين في الأردن بتعاون الحكومة الأردنية مع الحملة الوطنية السعودية في تسهيل أعمالها، معبراً عن شكره للهيئة الخيرية الأردنية ولمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية ولمنظمات المجتمع المدني في تقديم العمل الإنساني لصالح اللاجئين السوريين في الأردن لاسيما النساء والأطفال والشيوخ. وبين أن الحملة نفذت (11) برنامجاً إغاثياً للأطفال السورين في مناطق النزوح في الداخل ومواقع تجمعات أسرهم بمخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية تزيد على 14 مليوناً و651 ألف دولار، وذلك من خلال تنفيذ برنامج تأمين لقاحات الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بفصل الشتاء للأسر السورية النازحة داخل سوريا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بتكلفة مليونين و107 آلاف دولار، إضافة إلى كفالة دراسة 3 آلاف طالب سوري في المراحل الدراسية في لبنان بتكلفة مليونين و100 ألف دولار، إضافة إلى تقديم المستلزمات الشتوية بشتى أنواعها وتوزيعها على الأطفال المهجرين داخل سوريا بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بمبلغ 6 ملايين و450 ألف دولار، وتقديم 600 ألف شنطة مدرسية بتكلفة بلغت مليونين و400 ألف دولار، مبيناً أن الحملة تعمل حالياً على إطلاق عدد من البرامج الصحية والاجتماعية الخاصةبالمرأة والطفل لتسهم في التخفيف من وطأة المعاناة في أوساط النازحيين السوريين. وقد اشتمل الحفل على عدد من الفعاليات عن المرأة والأم بالإضافة إلى سوق عن المنتجات اليدوية للنساء السوريات في المخيم.