الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
وصلت أمس طائرات القوات الجوية الملكية السعودية المقاتلة من طراز (إف 15 سي دي) بسلام إلى قاعدة نانسي الجوية في الجمهورية الفرنسية؛ وذلك للمشاركة في تمرين (الدرع الأخضر 4) الذي سوف تجري فعالياته خلال الأسابيع القادمة. وتشارك القوات الجوية الملكية السعودية في هذا التمرين المشترك مع القوات الجوية الفرنسية بكامل أطقمها الجوية والفنية المساندة، ترافقها طائرات التزود بالوقود من طراز (إم آر تي تي) وطائرات النقل الجوي من طراز (سي 130) التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.
هذا، وقد وصلت الطائرات الحربية المقاتلة التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية بعد أن قطعت آلاف الكيلومترات من قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك إلى قاعدة نانسي الجوية في فرنسا، وذلك بمجهودات ذاتية من قِبل منسوبي القوات الجوية الملكية السعودية.
وكان في مقدمة مستقبليهم لدى الوصول إلى قاعدة نانسي الجوية
العميد البحري الركن علي محمد الحربي الملحق العسكري السعودي في الجمهورية الفرنسية المكلف، العقيد الطيار الركن إبراهيم سلامة الجهني مساعد الملحق العسكري السعودي،
العقيد الطيار الركن خالد سلطان السبيعي قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة بتمرين الدرع الأخضر 4، العقيد الفني منصور حمود العساف مدير مكتب الإشراف والمتابعة للقوات الجوية في باريس وأركانات تمرين الدرع الأخضر 4 وعدد من الإعلاميين والصحفيين المهتمين بهذا التمرين المشترك الكبير من الجانبين السعودي والفرنسي.
هذا، وقد أوضح قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية بتمرين الدرع الأخضر 4 العقيد الطيار الركن خالد بن سلطان السبيعي أن التمرين المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجو الفرنسي المقام حالياً في قاعدة نانسي الجوية بجمهورية فرنسا يأتي ضمن خطط وبرامج القوات الجوية التدريبية المعدة مسبقاً لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية، الذي من شأنه تطوير الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية.
وذكر أنه «بعد أن تمت - ولله الحمد - المرحلة الأولى من هذا التمرين بنجاح بوصول جميع المشاركين والمعدات والطائرات فنحن في أتم الاستعداد لبدء فعاليات التمرين».
وبيّن أنه تم الإعداد للتمرين منذ نحو عشرة أشهر متواصلة بإشراف وتوجيه من معالي قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن فياض حامد الرويلي. مؤكداً أن ما تم التخطيط له بعناية نتاجه يلاحظ من خلال وصول جميع المشاركين بسلام.
وأشار إلى أن التمرين يهدف إلى دعم أواصر التعاون بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجو الفرنسي، وتنفيذ عمليات التحرك وإعادة التحرك بعيدة المدى، وبقدرات سعودية، إضافة إلى كسب الخبرة القتالية للأطقم الجوية في بيئة حرب إلكترونية، وكذلك سيعطي الأطقم الفنية الفرصة للاطلاع على ما لدى الجانب الفرنسي من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في مجال العمليات الجوية المشتركة.
وأشاد بالدعم غير المحدود والاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه التمارين من قِبل المسؤولين بوزارة الدفاع، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وإشراف ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع.