جاءت مُبايعَة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وليّاً لولي العهد - حفظهم الله - كواحدة من الحِكم التي يقدمها خير حاكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مليكنا ووالدنا وقائدنا.
جاءت المُبايعة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز بهذا المُسمى الجديد ومعها مشاعر السعادة وصدق الولاء.. ولعل مدينتي حائل الجميلة لن تنسى ما قام به خلال توليه إمارة منطقة حائل عقوداً من الزمن الطيب الجميل.. ماذا عسانا نقول؟ وماذا نكتب؟ وبم نتكلم؟ عن تواضعه الجمّ.؟ عن نبله وصفاء سريرته وبياض قلبه.؟ مقرن بن عبد العزيز تميّز بأشياء كثيرة لا تُحصى، أميراً مزارعاً معلماً مهندساً وطياراً..
من المواقف التي لاتزال عالقة في ذاكرة الطفولة حين زيارتي مع والدي رحمه الله له في أحد مشاريعه الزراعية شمال حائل قبل أكثر من 25 عاماً فاجأنا بنزوله من (حراثة) زراعية كان يحرث بها أرضاً لأحد جيرانه واستقبلنا بتواضع الكبار.. تحدث معنا كثيرا عن حبه للزراعة وتشجيعه للمزارعين وحبه للأعمال المهنية لم يُثنه عن ذلك منصب ولا مكانة، فقبل قيادة الحراثة كان طياراً يقود أنواع الطائرات ومنها الطائرات الحربية وسبق ان شارك في احد الحروب بنفسه..!
أمير التواضع مقرن كان يذهب من قصره العامر لمقر الإمارة بسيارته الخاصة يسير وسط زحام المواطنين بكل تواضع ويسر، أشياء وأشياء كثيرة كان يُقدم خلالها دروساً في التواضع وحسن الخلق.. هذه النوادر وغيرها كثير نجهلها تجعلنا نحب هذا الأمير.. ونفتخر به ونكون مع أوائل من بايعوه.