أتشرف باسمي ونيابة عن منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو وكافة المواطنين السعوديين في جمهورية بولندا من مبتعثين ومقيمين أن أتقدم إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بصادق التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد مع استمرار سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
لقد جاء القرار السديد لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في الوقت المناسب ليثبت للجميع وخاصة المشككين والمتربصين أن المملكة ستبقى على الدوام بإذن الله واحة للأمن والأمان والاستقرار لشعبها ومنبع للخير والعون والدعم لأشقائها وأصدقائها وأن نهج السلاسة والاستقرار والطمأنينة الذي تفردت به مملكتنا الغالية ولله الحمد منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سيستمر ويتواصل في أيدي مخلصة أمينة ضمن مناخ من الشفافية المطلقة أمام المواطنين ولطمأنة الجميع على عملية التعاقب على الحكم. لا شك أن اختيار سمو سيدي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله وموافقة هيئة البيعة يعتبر تتويجا لمسيرة طويلة من العطاء في كافة المناصب التي تولاها سموه سواء في القطاع العسكري أو المدني وجميع المهام التي كلف بها لخدمة بلاده وشعبه وأمته العربية والإسلامية ولما تميز به من كفاءة في الإدارة بفضل المثابرة وسعة الأفق والتمرس في الشؤون العامة محليا وإقليميا ودوليا.
وفي هذا المقام أتشرف باسمي وبالإنابة عن كافة المواطنين من أبناء المملكة المقيمين في جمهورية بولندا من منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو والطلبة المبتعثين والمقيمين أن نبايع جميعنا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد على كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- قولا، وعملا، ونتوجه بالدعاء لرب العزة والجلال أن يؤيد سموه الكريم بتوفيقه وأن يمنحه القوة والسداد ليكون خير سند وعون لأخويه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، مد الله في أعمارهم وألبسهم جميعا ثوب الصحة والعافية.