أوضح مدير عام مطار الملك الفهد الدولي بالدمام المهندس يوسف الظاهري بأن الهيئة العامة للطيران المدني بصدد اتخاذ العديد من الإجراءات التطويرية التي تنسجم ووضع المنطقة الشرقية، وكل أملنا هو الارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال المطار، بحيث يتحول في المستقبل إلى شركة تعمل بالتنافسية والأسلوب التجاري.
وقال الظاهري خلال لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية (1- إبريل -2014): إن الهيئة العامة للطيران المدني جادة في تخصيص المطارات في حال تأكدت من أنه يعمل بالأسلوب التجاري، ومن وجود الأرباح الحقيقية، ونحن في مطار الملك فهد سائرون في هذا الإطار، لذلك شكلنا إدارة للتسويق -كأول مطار يشكل مثل هذه الإدارة-، وقد قطعت شوطاً كبيراً في استقطاب المزيد من شركات الطيران العالمية، ضمن إطار التوجه نحو الخصخصة، وتحويل المطار إلى شركة ذات عائد ربحي، وقد حقق المطار في العام الماضي 2013 أرباحا فعلية تحدث بعد سنوات عديدة من العجز المالي.
وذكر الظاهري أن إجمالي عدد المسافرين في مطار الملك فهد تجاوز حاجز 7.5 ملايين مسافر، فيما تجاوز عدد الرحلات 72 ألف رحلة، بينما تجاوز حجم الشحن الجوي حدود 121 ألف طن، مضيفاً: إن عام 2013 حقق نمواً في حركة المسافرين بلغت 11% فيما سجلت حركة الرحلات خلال الفترة 2008 - 2013 نمواً بنسبة 7%، بينما بلغ تجاوز عدد الرحلات الداخلية خلال الفترة نفسها 18 ألف رحلة، كاشفاً النقاب عن وجود خطة مستقبلية خلال الفترة ( 2013- 2020 ) لرفع عدد المسافرين إلى 12 مليون مسافر سنوياً، لافتاً إلى أن هذه الأرقام متحفظة للغاية.
وأضاف: إن الحركة الجوية بمطار الملك فهد الدولي شهدت نمواً مضاعفا خلال الخمس السنوات الأخيرة مع وجود (35) شركة طيران تعمل من وإلى المطار وتربطه بـ 62 وجهة (50 وجهة خارجية، 12 وجهة داخلية)، متوقعاً، أن يتجاوز عدد الركاب حدود الثمانية ملايين بنهاية العام الجاري 2014م ويصل إلى عشرة ملايين خلال السنتين إلى ثلاث سنوات القادمة .. منوهاً بأن المطار لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية التي حدثت في العام 2008.
وأشار إلى وجود خطة إستراتيجية، تهدف تحديث وتطوير المخطط العام للمطار، ليلبي المتطلبات التشغيلية لثلاثين سنة قادمة، بحيث تكون كافة الخدمات قابلة لأن تعرض للاستثمار، ويشتمل على مجمعات متعددة منها مجمع قرية الشحن الجوي، ومجمع الصناعات الخفيفة، ومجمع الطاقة الشمسية، ومجمع المعرفة، والمجمع السكني، والمجمع التجاري، مع تطوير مبنى صالة المسافرين ومناطق عمليات الطيران من مدارج وممرات فرعية وساحات لوقوف الطائرات.
منوهاً بأن جهود إدارة المطار القائمة من أجل تحديث بنيتها التحتية وتجهيزاتها الأساسية، باستغلال منطقة التوسعة المستقبلية بصالة الركاب وزيادة سعتها الاستيعابية لتكتمل أعمال التوسعة بنهاية عام 2018م، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستضع مطار الملك فهد الدولي في مكانة أفضل، ويكون أكثر قابلية لمرحلة التخصيص في المستقبل.
وقال: إن هناك عدة مشروعات تحت التنفيذ منها تحديث وتطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات بالمطار ونظام الرحلات، وتعديل صالتي الوصول والمغادرة الدولية بمبنى صالة السفر، وإنشاء وتشغيل فندق المطار (5 نجوم) من قبل أحد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل محطة الوقود من قبل أحد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل صالة الفرسان للدرجة الأولى ورجال الأعمال في صالتي المغادرة الداخلية والدولية، وإنشاء وتشغيل مبنى للطيران الخاص ومنطقة وقوف الطائرات التابعة له.
وكشف النقاب عن تشغيل قرية الشحن الجوي في منتصف عام 2014، حيث تم التوقيع مع 5 شركات لتشغيل القرية، إذ تم تخصيص أراضٍ لكل شركة بمساحة 10 آلاف متر مربع، مؤكداً في الوقت نفسه قرب طرح مناقصة مشغل ثان للشحن الجوي في مجال المناولة.
وقال الظاهري خلال اللقاء الذي أداره أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل بأن الدعوة مفتوحة لرجال الأعمال للتعرف على كافة الفرص المتاحة، فهناك منظومة متكاملة من المشروعات التي سيكون في محصلتها أن المطار يكون مدينة، بها مناطق تجارية وصناعية .. لافتاً إلى أن الخطة قائمة لأن يكون المطار محافظاً على البيئة من خلال إنشاء منطقة للطاقة الشمسية، يمكن المطار يشغل كافة مرافقه من خلال هذه المنطقة.