كشف رئيس مجلس المديرين بشركة منارة العلوم للبحوث المحدودة، أن مجموعة من رجال القطاع الخاص في المملكة وبتوجيه من سمو الأمير خالد الفيصل، أسسوا شركة برأس مال 70 مليون ريال متخصصة للإستثمار في إيجاد الكفاءات البشرية القادرة على تنفيذ الخطط التنموية التي تضعها الدولة وتعتمد لها مبالغ طائلة, مشيراً إلى أنه تم البدء في إعداد البرنامج الأول لهذه الشركة والذي يضم 34 متدرباً من خيرة شباب وشابات الوطن ، حيث تم اختيارهم من بين 500 متقدماً طبقاً للمعايير السنغافورية الدقيقة، وقال إبراهيم أفندي إن هذا البرنامج تحت إشراف وتنفيذ شركة سنغافورية حكومية متخصصة هي الأولى على مستوى العالم وسوف يتم استكمال فترة من البرنامج في سنغافورة.
جاء ذلك خلال لقاء علمي نظمته جامعة الملك عبد العزيز بجدة امس.
وأوصى اللقاء جدة بضرورة افتتاح معهداً علمياً سعودياً في سنغافورة لتدريب الكفاءات السعودية المتميزة على غرار التجربة الصينية حيث تم افتتاح معهد صيني في سنغافورة دفع بخمسين ألف قيادة هي التي تدير الأمور في الصين حالياً .
وأشاد اللقاء بتوجهات وتجربة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم نحو بناء القائد في مختلف قطاعات العمل وتأهيل وتدريب الطلاب والخريجين ليكونوا قيادات وكفاءات خلاقة تستطيع الأخذ بزمام المبادرة، وثمن دور سموه وجهوده في هذا التوجه الذي بدأ إبان توليه العمل أميراً لمنطقة مكة المكرمة عندما دعا لتشكيل شركة من القطاع الخاص لتكون نواة في توطين اقتصادات المعرفة وبناء الكوادر الوطنية القادرة على تنفيذ وترجمة الخطط التنموية التي تضعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, وأوصى اللقاء بضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال خاصة التجربة السنغافورية التي تعد الأولى على مستوى العالم، مطالباً بتفعيل التجربة الوطنية التي بدأت قبل عدة سنوات لتأهيل القيادات الوطنية الشابة لكي يكونوا رواداً في الإدارة.
وأوصى اللقاء الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث صباح أمس بمقر الكلية بضرورة استكمال هذه التجربة وتفعيلها واستيعاب الشباب الذين انخرطوا في برنامج إعداد القائد في وظائف مناسبة سواء في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم, كما شدد اللقاء على ضرورة توفير البيئة الملائمة والمناسبة والصحية في مناخالعمل من أجل النهوض بعملية التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة, وطالب القيادات الوسطى والمسئولين بالحكومة والقطاع الخاص أن يكونوا على نفس الهمة والوعي والاستنارة والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة.
كما أوصى بضرورة اختيار الكفاءات المرشحة للتدريب في برامج إعداد القادة على الأسس العالمية المتبعة وبكل شفافية من أجل ضمان تخريج قيادات شابة تستطيع أن تفيد قطاع العمل والدولة وأنفسهم في آن واحد, وأكد على ضرورة تضافر جهود الحكومة والجامعات المراكز البحثية والقطاع الخاص في تطبيق برامج إعداد القادة على أسس علمية جادة وموضوعية حتى تؤتي أكلها أسوة بالدول التي تقدمت في هذا الاتجاه.
وتحدث في اللقاء الشيخ إبراهيم أفندي رئيس مجلس المديرين بشركة منارة العلوم للبحوث المحدودة المدير المسئول عن الشركة المعنية بتطبيق هذا البرنامج مع الشركة الحكومية السنغافورية، وأدار اللقاء الدكتور خالد ميمني رئيس قسم الموارد البشرية بكلية الاقتصاد والإدارة, وبحضور عميد الكلية الدكتور أيمن بن صالح فاضل، ورؤساء الأقسام العلمية بالكلية وأعضاء هيئة التدريس، ولفيف من رجال القطاع الخاص, ومشاركة من شطر الطالبات عبر الدائرة المغلقة.