تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن أمس الخميس الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقراً للجيش في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، مؤكداً أنه استهدف مقر قيادة يمني - أمريكي مشترك للضربات التي تنفذها الطائرات من دون طيار في البلاد.
وأكد بيان للتنظيم نشر على الإنترنت أن استهداف مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن يأتي «استمراراً لعمليات المجاهدين الرامية لصد عدوان أمريكا وحليفها نظام صنعاء على أنفس المسلمين وحرماتهم في يمن الإيمان والحكمة والمتمثّل في الهجمات الوحشية للطائرات الأميركية المسيرة».
وأوضح التنظيم أن الهجوم نفذته مجموعتان: الأولى استهدفت المدخل الرئيسي للمقر بما في ذلك عبر تفجير سيارة يقودها انتحاري، والثانية تسلّلت إلى المقر من مدخل آخر.
وذكر التنظيم أن الهجوم أسفر عن مقتل «قرابة خمسين عسكرياً».
إلا أن مسؤولاً عسكرياً أكد لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء أن الهجوم أسفر عن عشرين قتيلاً بينهم عشرة مهاجمين وستة جنود وثلاثة مدنيين بينهم طفل في السابعة من عمره.
وسبق للتنظيم أن أكد أنه كان يريد تدمير غرفة قيادة للطائرات الأمريكية من دون طيار عندما هاجم مقر وزارة الدفاع في كانون الأول - ديسمبر 2013م، ما أسفر حينها عن 52 قتيلاً.