ذكرت تقارير إخبارية أول أمس الأربعاء أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) قطعت بعض قنوات الاتصال مع روسيا بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.
وقالت (ناسا) في بيان: «نظراً لانتهاك روسيا المتواصل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، تعلق ناسا ارتباطاتها الجارية مع روسيا الاتحادية».وأضاف البيان: «ستظل ناسا (ونظيرتها) روسكوزموس رغم ذلك تعملان معاً للحفاظ على عملية آمنة ومستمرة لمحطة الفضاء الدولية».ويوجد حالياً رائدا فضاء أمريكيان على متن محطة الفضاء الدولية. وتعتمد الولايات المتحدة على الصواريخ الروسية لتوصيل الرواد إلى الفضاء منذ إنهاء برنامج مركباتها الفضائية في 2011.
وأوضح البيان أن التعليق لا يؤثر على اجتماعات خارج روسيا ربما تتضمن مسؤولين روس. وسيتم تعليق الزيارات المتبادلة بين مسؤولي روسيا وناسا وكذلك رسائل البريد الإلكتروني والمؤتمرات التي تعقد عبر الهاتف بحسب البيان.
ومن جانب أخر صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الخميس إن بلاده تريد رداً من حلف شمال الأطلسي بشأن أنشطته العسكرية في شرق أوروبا بعد أن تعهد الحلف بتعزيز دفاعاته في الدول الشرقية الأعضاء.
وعمقت الخطوة الروسية بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة وأذكت مخاوف جيرانها في شرق أوروبا. وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية قازاخستان «وجهنا أسئلة إلى حلف شمال الأطلسي العسكري.
نحن لا ننتظر إجابات فقط بل إجابات تستند إلى الاحترام الكامل للقواعد التي اتفقنا عليها».
وأصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي خلال اجتماعهم في بروكسل هذا الأسبوع توجيهات إلى القادة العسكريين بوضع خطط لتعزيز دفاعات الحلف وربما تشمل هذه الإجراءات إرسال جنود الحلف ومعداته إلى الدول المتحالفة من شرق أوروبا وإجراء المزيد من التدريبات والتأكد من قدرة قوة الرد السريع التابعة للحلف على الانتشار السريع والرد ومراجعة الخطط العسكرية للحلف. وصرح مسؤول في الحلف بأن المسؤولين عن وضع الخطط العسكرية سيعرضون اقتراحاتهم بالتفصيل خلال أسابيع. وفي رد على الانتقاد المتصاعد لوجود القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية صرح لافروف بأن روسيا لها الحق في تحريك قواتها داخل أراضيها وأن القوات الروسية القريبة حالياً من حدود أوكرانيا ستعود إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريباتها العسكرية.
وأضاف: «من الضروري تحقيق تراجع في الخطاب الذي يتخطى الحدود ويدخل إلى حيز اللا معقول».