نشرت وسائل الإعلام الإيرانية تصريحات لنائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد الله يان: إن إيران لا تسعى لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله (قوى متطرفة).
وقال عبدالله يان في تصريح للصحفيين: أن إيران تأمل في إجراء محادثات خلال شهر أو نحو ذلك مع السعودية لتسوية الخلافات بينهما حول الشرق الأوسط. وأكد: إن الاستقرار والسلام والتنمية في اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح إيران) ويأتي الموقف الإيراني الجديد بعد تغييرات جرت في المنطقة والعالم حيال الأزمة السورية خاصة في الرغبة الإيرانية في التقارب مع الغرب بعد انهيار العملة الإيرانية إثر الأزمة الاقتصادية الناتجة للعقوبات الدولية) ورغم انتقادات المتشددين لحكومة روحاني إلا أنها عازمة على مواصلة المباحثات النووية مع السداسية الدولية وقد انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 على مستوى الخبراء حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف. وتنعقد جولة المفاوضات بين الجانبين على مستوى الخبراء التي تبدأ عصر اليوم الخميس وتستمر 3 أيام وذلك تمهيداً للجولة الثالثة من المفاوضات النووية بينهما باستضافة فيينا أيضاً.
ويترأس الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا المدير العام للدائرة السياسية والدولية بوزارة الخارجية حميد بعيدي نجاد. ومن المقرر انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 للتباحث حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف 8 نيسان-أبريل وتستمر يومين في فيينا.
وفي سياق متصل سيلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في 7 نيسان-أبريل على طاولة عشاء عمل للتباحث والتمهيد حول الجولة الثالثة للمفاوضات النووية.
وبحسب تصريحات ظريف فإن جولة المفاوضات على مستوى الخبراء ستتناول البحث في تفاصيل المواضيع التي أحيلت للخبراء من قبل طرفي المفاوضات.
وكان ظريف قد صرح حول الجولة الثالثة من المفاوضات أيضاً أنها ستتناول الموضوعات المتبقية مثل حيازة إيران على التكنلوجيا النووية والنشاط التجاري والمصرفي وآليات الرقابة والتفتيش والمرحلة النهائية مواضيع أخرى، مؤكداً: أن المفاوضات ترمي لوضع البرنامج النووي الإيراني في أطره الطبيعية والعادية كشأن الأعضاء الآخرين في معاهدة حظر الانتشار النووي.