يجمع كتاب أنيس المؤمنين كثيرا من المواعظ وقصص الصالحين .. ويقول المؤلف أسامة نعيم مصطفى: طال على المسلمين الأمد فقست قلوب الكثير منهم فأصبحوا لا يفرقون بين الحق والباطل ولا بين الخير والشر ولا بين المصلح والمفسد، ولقد وصل الجهل بهم إلى حد كبير .. فلا يعرفون رجالاً صالحين قادوا الأمة الإسلامية.. وحفل الكتاب بالكثير من المواعظ والقصص .. ومنها:
قال عطية العوفي:
بلغني أنه من بكى على خطيئته، محيت عنه، وكتبت له حسنة.
وسئل الحسن عن رجل لا يتحاشى عن معصية إلا أن لسانه لا يفتر عن ذكر الله، قال إن ذلك لعونٍ حسن.
كان إبراهيم بن أدهم يأكل من الطيبات في بعض الأوقات، ويقول: إذا وجدنا أكلنا أكل الرجال، وإذا فقدنا صبرنا صبر الرجال.
قال رجل لسفيان: أوصني: فقال: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها واعمل للآخرة بقدر دوامك فيها.
قيل لابن حازم ارتفعت الأسعار فقال: ما يهمكم من ذلك إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: المؤمن يرى ذنوبه كأنها جبل يريد أن يسقط عليه وأما الفاجر أو المنافق فيرى ذنوبه كأنها ذباب.
كان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه ويقول: مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي.