يُعتبر الليزر من أهم الوسائل العلاجية في عيادات الأمراض الجلدية في هذه الأيام، وفي عجالة سريعة سوف نبين ماهية الليزر وتأثيراته على العناصر المختلفة بالجلد .. فالليزر هو شعاع ضوئي غير متأين، وليس له أية تأثيرات سلبية على الجلد ولم يثبت منذ استخدام الليزر أن له أي علاقة بسرطان الجلد.
* ما الذي يمتص الليزر؟
ويُمتص الليزر في الجلد من قبل ثلاثة عناصر أساسية هي:
- الهيموجلوبين (الصباغ الدموي الموجود في الأوعية الدموية)، وبالتالي يؤثر فقط على الأوعية الدموية.
- الميلانين (الصباغ الذي يعطي الجلد لونه الطبيعي والذي يتواجد أيضاً في بصيلات الشعر).
- الماء (وهو موجود ضمن خلايا الجلد).
ليزران في جهاز واحد
وهناك عدة أنواع من الليزر مثل.. الكسندرايت ليزر، واندياج ليزر، وديود ليزر، وإربيوم ليزر، وليزر ثاني أكسيد الكربون.
وكل نوع له تأثير خاص على أحد العناصر الثلاثة التي سبق ذكرها، وفي السابق كان كل جهاز يحتوي على نوع معين من الليزر مما كان يتطلب الحصول على أكثر من جهاز لعمل إجراءات مختلفة بالنسبة للمريض، أما جديد الليزر الآن هو تواجد أكثر من نوع من الليزر في جهاز واحد، ما يسهل على الطبيب عمل علاجات مختلفة بجهاز واحد.
جهاز (إيليت Elite)
ومثال ممتاز على هذه الأجهزة.. جهاز (إيليت Elite) الذي يحتوي على نوعين من الليزر هما (ليزر الكسندرايت) و(ليزر إندياج) في نفس الجهاز ومن الممكن استخدام النوعين في نفس الجلسة ونفس المريض مما يعطي أحسن الأثر في حالات التخلص من الشعر غير المرغوب لأنه يسمح للطبيب بتسريع الجلسة مع تقليل عدد الجلسات للتخلص من الشعر الزائد.. كما أنه يُناسب المرضى ذوي البشرات الداكنة لأنه صالح لكل ألوان البشرة وهذه ميزة كبرى لأن في كثير من الحالات كان الليزر لا يناسب ذوي البشرات الداكنة.
إزالة الوحمات والتوسعات
والميزة الأخرى في هذا الجهاز هي أن (ليزر الإندياج) وحده يعالج أمراض الأوعية الدموية الجلدية السطحية ومنها:
- الوحمات الدموية.. والتي تتواجد منذ الولادة مثل الوحمة الشعرية والوحمة التوتية.
- التوسعات الشعرية الدموية.. التي غالباً ما توجد لدى النساء على الوجنتين وظهر الأنف لا سيما ذوات البشرة الفاتحة، كما تتواجد هذه التوسعات الشعرية الدموية على الأجزاء العلوية للطرفين السفليين أسفل الفخذ وأعلى الساقين، مما يُسبب حرجاً كبيراً للسيدات.
نتائج من الجلسة الأولى
لذا فاستخدام الليزر في التوسعات الشعرية يعطي نتائج باهرة وسريعة يلحظها المريض من الجلسة الأولى، وهكذا نرى أن التقدم العلمي دائماً يصب في مصلحة المريض وسرعة شفائه.