أكد أمير الفوج التاسع والثلاثون بالحرس الوطني بمنطقة نجران مشل ابن طواله أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد برغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومن سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - وتأييد هذه الرغبة من أغلبية أعضاء هيئة البيعة يؤكد ما تأسست عليه المملكة العربية السعودية القائمة على شرع الله، المعتصمة بحبل الله المتين، الحريصة على حفظ هذا الكيان الكبير في رفع راية الشرع ووحدة الوطن ولحمة المجتمع، وأكد أن المولى -عز وجل- وهب ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين - أدام الله عزه وحفظه - حكمة وبُعد نظر وحُسن إدارةٍ وتدبيرٍ وتخطيطٍ حاضراً ومستقبلاً خدمةً لدين الله، وقياماً على مصالح الأمة بلاداً وعباداً، فكان صنع هذا القرار التاريخي في مناخ من التفاهم والتعاون والشورى؛ انطلاقاً من الأحكام الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، وإن القرار الملكي الموفق بتعيين الامير مقرن ابن عبد العزيز وليا لولي العهد قد تضمَّن معانيَ سامية، تؤكِّد وجوب الاعتصام بحبل الله، والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وضمان استمرار هذه البلاد على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد، وما فيه الخير لشعبها الوفي، مؤكدا حرص خادم الحرمين -أيّده الله- على كل ما يعزّز استقرار الدولة واستمرار مسيرتها، مسيرة متزنة بإجراءات شرعية ونظامية ودستورية، أُسِّست من الاعتماد على شرع الله، ثم مصلحة الوطن ووحدة الأمة في أسلوب سلس وروح مؤتلفة؛ يجسّد ذلك شعبٌ وفيٌّ وأسرة مالكة كريمة وهيئة بيعة دستورية؛ وهو ما يزيد مؤسسة الحكم رسوخاً وقوة وفاعلية وتفاعلية ويرسخ البلاد وحدة وثباتاً.
من جهته قال الشيخ فواز ابن طواله من منسوبي الحرس الوطني في ضوء هذه المقاصد والغايات والآليات جاء الاختيار الملكي الكريم الموفق لولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز -حفظه الله- كونه جدير بهذه الثقة الملكية الكريمة؛ لما آتاه الله من حنكة وسعة علم ودراية وخلق جَم، إضافة إلى صدقه وإخلاصه، وما قدمه لهذا الوطن الغالي من خدمات جليلة من خلال المناصب والمهام الكبرى التي تولاها؛ ما جعله أهلاً لثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله- وتأييد هيئة البيعة لهذا الموقع المهم، أعانه الله وسدّده، وكتب الخير على يديه لما فيه صلاح العباد والبلاد، فهو أهلٌ لهذه الثقة والمسؤولية.