إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليّاً لولي العهد دليل قاطع على ما حبا الله هذه البلاد الطيبة من قيادات حكيمة ورجال مخلصين وشعب وفي يتسابق الصغير قبل الكبير لمبايعة رجل أحبوه لإخلاصه ومكانته العالمية لما بذل لهذا الوطن من حب وإخلاص، ولم يأت هذا الأمر وليداً للصدفة ولكن أتى بعد مسيرة طويلة حافلة بإنجازات سجلها التاريخ، إن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء شخصية قيادية وإدارية متميزة معروفة على المستوى المحلي والإقليمي.
ويتمتع بطيف واسع من الخبرات في مجال القيادة العسكرية والمدنية، حيث تقلد عدداً من المناصب سواء عسكرية أو في الحكم المحلي عندما كان أميراً لمنطقة حائل ثم أميراً لمنطقة المدينة المنورة، ثم جاءت خبرته في العمل الاستخباراتي وقيادته الناجحة لهذا الجهاز، ثم كان المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أن كل هذه الخصال تجعلنا أمام شخصية متعددة الخبرات والمواهب وأن اختيار سموه لهذه المسؤولية كان اختياراً موفقاً وفي وقته المناسب، وجاء من قائد محنك لديه فراسة فذة في معرفة الرجال واتخاذ القرارات في وقتها المناسب، فنبارك لقائدنا هذا الاختيار الحكيم ونبارك لقائدنا خادم الحرمين الشريفين وحدة الصف ووحدة الكلمة وتكاتف الأسرة المالكة وشعبها ونقول بصوت واحد نبايعك يا ولي ولي العهد في المنشط والمكره في العسر وفي اليسر ونسأل الله سبحانه أن يسدد لك الخطى وأن يعينك على هذه المسؤولية الجسيمة ويبارك فيك ويحفظك لوطنك وشعبك.