اعتبر الزعيم الكوري الشمالي أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «بالغ الخطورة»، وذلك بعد بضعة أيام من تجدد التوتر إثر تبادل لإطلاق النار في البحر بين الشمال والجنوب وتوعد بيونغ يانغ بأنها ستجري اختبارا نوويا جديدا.
وقال كيم جونغ اون خلال اجتماع الثلاثاء مع مسؤولين عسكريين كبار إن «الوضع الراهن بالغ الخطورة» بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس الأربعاء.
واتهم كيم سيول وواشنطن بالسخرية من إشارات الانفتاح التي صدرت من كوريا الشمالية وبالمسؤولية عن التوتر الحالي. وقال الزعيم الكوري الشمالي الذي تولى السلطة في نهاية 2011 بعد وفاة والده أن «الولايات المتحدة وقوى أخرى معادية تتجاهل نيتنا الحسنة، كثفت مناوراتها العسكرية بهدف اجتياح جمهوريتنا سياسيا وعزلها اقتصاديا وسحقها عسكريا». وشدد على ان الجيش والشعب في كوريا الشمالية لن يقبلا هذا «العدوان الأميركي» و«سيمزقانه إربا».
وشهدت العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ في بداية 2014 تهدئة نسبية تخللها لقاء عالي المستوى بين مسؤولين في البلدين واجتماع لبضعة أيام لأفراد عائلات كورية فرقتها الحرب (1950-1953).
لكن بدء المناورات السنوية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية أثار اعتراض الشمال.
وأعقب ذلك تجارب كورية شمالية لصواريخ قصيرة المدى ثم لأخرى متوسطة المدى الأسبوع الفائت.
والأحد، هددت بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية رابعة. وقامت الاثنين بتدريبات في البحر الأصفر قرب الحدود البحرية بين الكوريتين، ما دفع جنود البلدين إلى تبادل إطلاق قذائف من دون سقوط جرحى.