طلبت وزارة الصحة السعودية أمس الثلاثاء وقف منح تأشيرات الحج والعمرة لمواطني غينيا وليبريا بسبب مخاوف من تفشي وباء إيبولا الفتاك المنتشر في البلدين بين حشود المعتمرين والحجاج.
وتقدمت الوزارة بهذا الطلب رغم أن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أي حظر على السفر والتجارة مع هاتين الدولتين؛ وذلك «انطلاقاً من حرصها وحفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين والزوار».
ووصفت هذا الإجراء بأنه «احتياطي نظراً لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية».
ويصل ملايين الأشخاص إلى المملكة سنوياً للعمرة وخلال موسم الحج.
وحتى الجمعة الماضي، توفي 77 شخصاً بالحمى النزفية من أصل 117 أُصيبوا بالفيروس في غينيا وليببريا وسيراليون.
ولا وجود للقاح أو دواء لمعالجة الإصابة بفيروس إيبولا، ووحدها الإجراءات الوقائية تسمح بالحد من انتشاره، مثل إقامة مراكز للحجر، أو عزل المرضى، وتطهير منازل المصابين بشكل مستمر.
ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم 15 بلداً، بينها غينيا وليبيريا وسيراليون، التي تشعر «بقلق كبير» من الوباء الذي يشكل «تهديداً إقليمياً خطيراً»، الأسرة الدولية إلى تقديم المساعدة.
والإيبولا حمى نزفية يسببها فيروس، وهي من أشد الأمراض المعروفة فتكاً؛ إذ تؤدي إلى الوفاة في تسعين في المئة من الحالات.
وأُطلق على اسم الفيروس اسم إيبولا نسبة إلى نهر يقع شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورُصد للمرة الأولى في 1976.
وقد تسبب في وفاة 1200 شخص من أصل 1850 أُصيبوا به في أخطر موجات وبائية أصابت وسط إفريقيا، لكنها المرة الأولى التي ينتشر فيها الوباء بهذه الطريقة في بلد في غرب إفريقيا.
وتم الكشف عن الفيروس للمرة الأولى عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي الكونغو الديمقراطية المجاورة.
وينتقل فيروس الإيبولا من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه، كما يمكن أن ينتقل بسبب التعامل مع حيوانات برية تحمله، وخصوصاً القردة والشامبانزي والغوريلا والنسانيس والظباء.