إنها حكمة الملك وحنكته السياسية التي ألجمت أفواه الأعداء باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وأثلجت قلب كل سعودي وأبهجته بالسرور والاطمئنان لهذه القيادة الرشيدة، ورسخّت اللُحمة الوطنية بين القيادة والشعب رغم أنوف المتربصين، فموتوا بغيظكم.
وسمو الأمير مقرن عُرف عنه الحكمة والتواضع والكل يعرفه المعرفة الكاملة، بدءاً منذ أن كان طالباً في معهد العاصمة النموذجي بالرياض مع زملائه الأمراء الذين كانوا في سنه، ومع الطلاب الآخرين من أفراد المجتمع إلى أن درس العلوم العسكرية في بريطانيا وأمريكا إلى أن حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، ومن ثم الالتحاق بالقوات المسلحة كطيار، وخدم في هذا السلك السنوات الطوال إلى أن عُيِّن أميراً لمنطقة حائل ثم منطقة المدينة المنورة ثم رئيساً للاستخبارات ثم مستشاراً للملك عبد الله ثم نائباً ثانياً مع احتفاظه بمنصب المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
حفظ الله هذه المملكة وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، إنه ولي ذلك والقادر عليه.