وصف معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد إضافة إلى منصبه كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء، بأنه اختيار لصاحب المهمات الصعبة والمواقف الوطنية الثابتة.
وقال في تصريح لـ(الجزيرة) إن السلاسة في التعيينات بهذه الكيفية وتغيير المناصب بهذه الطريقة دون ضجيج إعلاميٍّ أو تنازعٍ على مناصب وبهدوء وحكمة وتبادل الأسماء دون اختلافات أو تعقيدات وبتكاتفٍ وألفةٍ ومحبةٍ واتفاق وتماسكٍ بين أفراد الأسرة المالكة، ومشاهدة العالم لطريقة التعيينات والمبايعة والتأييد من قبل أبناء الشعب أمر يثير الدهشة والإعجاب، ويُكْسِب مزيداً من الاحترام من قِبَلِ كل المتابعين، حيث يعدُّ ذلك منهجاً سعودياً تتفرد به بلادنا وهذه من نعم الله علينا وأحد أسرار الاستقرار السياسي وثبات المواقف، حيث يقف خلف ذلك عقول وهبها الله حب الوطن والإخلاص له، والالتزام بكتاب الله وسنة نبيه والرشد في القول والحكمة في العمل واتخاذ الإجماع والمشورة سبيلاً لتحقيق المصلحة العامة، ليبعث مثل هذا التعيين الطمأنينة للمواطنين بأن الحكم في المملكة يقوم على عملٍ تكامليٍّ مؤسسيٍّ من خلال هيئة البيعة المؤسسة التي تتولى تنظيم الحكم في البلاد وتختص باختيار الملك وولي العهد، لتحافظ على وحدة واستقرار الوطن وهيبته.
ورفع معالي مدير جامعة المجمعة باسمه واسم منسوبي الجامعة التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، داعينَ لسموه بالتوفيق والسداد والعون.
وذكر معاليه متحدثاً عن شخصية الأمير مقرن بن عبد العزيز القيادية الفذة بأنه يحمل بين طياته الكثير من الإنسانية والتواضع، والحكمة في الإدارة والحنكة في التصرف، كما أن له مواقف وطنية مشهودة تستحق التقدير ويحظى بسيرة عطرة ومسيرة مباركة قضاها في خدمة الوطن، منذ أن عمل في القوات الجوية الملكية السعودية ثم إمارة حائل التي صنع فيها الكثير من المحبة وتبادل الود مع أهالي منطقة حائل، وما قدمه من جهد في تنمية وتطور المنطقة، كما شَرُفَ بخدمة منطقة المدينة المنورة من خلال تسنمه لإمارتها التي بذل فيها الكثير من العمل والعطاء، كما طرَّز خدمته للوطن برئاسته للاستخبارات العامة وما حظي به من ثقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتعيينه مستشاراً للملك ومبعوثاً خاصاً له ثم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إلى أن صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وإذْ نبارك لسموه فإننا ندعو له باستمرار العطاء ودوام الصحة وأن يكون عوناً لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين لما فيه خير للبلاد والعباد، وأن يحفظ لوطننا الأمن والأمان والإيمان والاستقرار واستمرار النماء والرخاء والازدهار.