كيري يلغي زيارته لرام الله ويدعو الطرفين إلى (ضبط النفس)
بعد فشل المفاوضات .. عباس يوقع طلبات الانضمام للمنظمات الدولية وحماس ترحب
القدس - رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - بروكسل - أ ف ب:
وقَّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس على الهواء مباشرة على وثيقة للانضمام إلى 15 معاهدة دولية بعد موافقة القيادة الفلسطينية بالإجماع على التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة؛ اثر رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قُدامى الأسرى الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت نشرت فيه وزارة الإسكان وما يعرف بسلطة أراضي إسرائيل أمس الثلاثاء عطاء بناء يشمل إقامة 708 وحدات استيطانية بمنطقة بين مستوطنة (جيلو) وقرية الولجة الفلسطينية غرب مدينة بيت جالا في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني: نحن لسنا ضد أمريكا فهي تساعدنا ولا نريد استعمال هذا الحق لمواجهة أحد، وسنستمر في المفاوضات ونستغل كل لحظة متبقية قبل الموعد المحدد لهذه المفاوضات. وأكد عباس ان الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن حقه بالمقاومة الشعبية السلمية, مضيفاً (كان من المفترض إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قُدامى الأسرى يوم 29 من شهر مارس الماضي ومنذ ذلك الحين تم وعدنا بالإفراج عنهم، ولكن للأسف حتى هذه اللحظة لم يصدر أي قرار بالإفراج عنهم، على الرغم من امتناع القيادة عن الذهاب لمؤسسات الأمم المتحدة لمدة تسعة اشهر.
وأكد عباس مواصلة الجهود الساعية للوصول إلى حل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وحل عادل لقضية اللاجئين.
ورحبت حكومة حماس أمس بقرار عباس بالانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، إلا أنها أشارت إلى أنها كانت تنتظر وقف المفاوضات إلى الأبد مع إسرائيل. وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم هذه الحكومة في تصريح نقلته وكالة الراي التابعة لحكومة حماس: ان قرار عباس «جيد ولكن كان الأولى أن يأتي منذ وقت بعيد. واضاف كنا ننتظر من السيد عباس أن يعلن وقف المفاوضات وللابد أمام التعنت الصهيوني وإعلان تنفيذ اتفاق المصالحة فوراً.
وعلى اثر القرارين (الفلسطيني والإسرائيلي) دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الفلسطينيين والإسرائيليين إلى (ضبط النفس)، وقال كيري وزير الخارجية الأمريكي الثلاثاء بعد اجتماع مع نظرائه في دول الحلف الأطلسي في بروكسل (نحض الطرفين على ضبط النفس. فقد طلبت القيادة الفلسطينية الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، في حين طرحت الحكومة الإسرائيلية استدراج عروض جديدة لبناء اكثر من 700 وحدة استيطانية في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. كما ألغى كيري زيارته لرام الله المقررة اليوم الأربعاء بحسب مسؤول أمريكي.
