اقتحم صباح أمس الثلاثاء أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي متطرف باحات المسجد الأقصى المبارك على خمس دفعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من ساحاته، وقاموا بحركات استفزازية .. وتزامن هذا الاقتحام مع اقتحام 100 طالب من الجامعات اليهودية للمسجد على مجموعتين.
ويسود المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح أمس حالة من التوتر الشديد بسبب اقتحام عشرات المستوطنين والطلاب اليهود باحاته من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث- محمود أبو العطا « إن 200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على خمس دفعات .. وأضاف أن المستوطنين عند خروجهم من باب السلسلة أدوا رقصات تلمودية وأهازيج دينية، ما أدى إلى توتير الأجواء بشكل كبير، حيث تجمع عناصر الاحتلال لحراسة المستوطنين ، وترافق هذا مع اقتحام 100 طالب من الجامعات اليهودية للمسجد الأقصى.
وعلى الجهة المقابلة تجمع عشرات طلاب مصاطب العلم المسلمين عند باب السلسلة للتصدي لاعتداءات المستوطنين الصهاينة، حيث شددت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى إجراءاتها على دخول الطلاب، عبر التدقيق في بطاقاتهم الشخصية، وخاصة للنساء.
وتلفت الجزيرة إلى أن هذه الاقتحامات جاءت بعد مسيرة ليلية نظمتها «منظمات الهيكل المزعوم» بالقدس، والتي انطلقت من ساحة البراق بالمسجد الأقصى وتوجهت عند باب القطانين حيث أدوا طقوساً تلمودية ؛ وقد تعالت تكبيرات المئات من طلاب العلم والقدس الذين تواجدوا في المسجد الأقصى، المنددة بتلك الاقتحامات.
وذكرت مؤسسة الأقصى في بيان لها « أن المنظمات اليهودية نشرت إعلانات دعت فيها الجمهور الإسرائيلي للمشاركة في التدريبات والتجهيزات التي ستقيمها مساء الخميس الموافق العاشر من إبريل المقبل في موقع غربي القدس، يُحاكي كيفية تقديم «قرابين الفصح» فيما يسمى بـ«جبل الهيكل المزعوم».
وفي ذات السياق قامت عصابة « تدفيع الثمن اليهودية» بالاعتداء على دير رافات التابع للبطريركية اللاتينية غربي القدس المحتلة .. وتضمن اعتداء العصابة اليهودية ثقب وإعطاب إطارات أربع مركبات وشاحنة مركونة في الدير، وكتابة عبارات عنصرية ضد السيدة مريم العذراء وأميركا مثل، أمريكا ألمانيا النازية، دفع ثمن عملية السلام، بتوقيع تدفيع الثمن على جدران الدير.
يذكر أن عصابة تدفيع الثمن نشطت مؤخراً في الاعتداء على مقدسات وممتلكات فلسطينية في القدس وضواحيها دون ملاحقة جدية من سلطات الاحتلال.
ومن جهة أخرى وبالانتقال إلى منطقة الأغوار ، حيث هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، أكثر من عشرين بركسا وخيمة في خربة حمصة في منطقة المالح والمضارب في الأغوار.
وأفاد رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية -عارف دراغمة أن جرافتين إسرائيليتين بدأت منذ ساعات الصباح بهدم بركسات وخيم وحظائر تعود لعائلتي أبو الكباش وبني عودة، وشردوا ساكنيها .