أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضرَّاب أن التمويل الحكومي قلص الفجوات التنموية بين مناطق المملكة فيما يتعلق بخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ونوه المحافظ عن الاهتمام الذي حظي به القطاع منذ وقت مبكر حين انتهجت المملكة برنامج التخصيص الذي يهدف إلى رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وزيادة قدرته التنافسية من خلال تحرير أسواق الخدمات وفتح باب المنافسة؛ لتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتقدمة في جميع أنحاء المملكة بصورة شاملة، وبجودة عالية، وبأسعار مناسبة.
جاء ذلك خلال مشاركة المملكة أمس بوفد رفيع المستوى من هيئة الاتصالات برئاسة المحافظ في المؤتمر العالمي السادس لتنمية الاتصالات الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام تحت شعار «النطاق العريض من أجل التنمية المستدامة»، والمنعقد في دبي خلال الفترة 30 مارس إلى 10 أبريل الجاري.
ويهدف المؤتمر إلى وضع برامج العمل والمبادئ التوجيهية لتحديد مسائل تنمية الاتصالات وأولوياتها وتوفير التوجيه والإرشاد فيما يتعلق ببرنامج عمل قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد (ITU-D) على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأوضح الضرَّاب في كلمته الدور الذي لعبه الدعم الحكومي الكبير في ريادة تجربة المملكة التنموية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيراً في هذا السياق إلى النجاح الذي تحقق بفضل التمويل الحكومي في تقليص الفجوات التنموية بين مناطق المملكة، والمتمثل في توفير خدمات الاتصالات الصوتية، وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض إلى جميع المناطق النائية عن طريق تنفيذ مشاريع الخدمة الشاملة بهدف الوصول إلى تغطية جميع المراكز والقرى والهجر في المملكة بخدمات الاتصالات.
يذكر أن المملكة عضو في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 1949م الذي يعتبر الوكالة المتخصصة في الأمم المتحدة للاتصالات وتقنية المعلومات، وتحتفظ المملكة بعضويتها في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات منذ العام 1965م إلى جانب 48 دولة أخرى.