أكدت اللجنة التجارية بغرفة الرياض أن التنامي الكبير في شركات التمويل والتقسيط سيعزّز حجم الوظايف للسعوديين ويفتح الباب أمامهم للالتحاق بهذا القطاع الواعد.
واحتشد نحو 450 شاباً أمس في الغرفة للتعرف على 500 وظيفة شاغرة في القطاع قامت بعرضها 11 شركة ضمن فعاليات يوم المهنة الذي نظمته الغرفة أمس.
وأكد رئيس اللجنة محمد العجلان أن تنظيم يوم المهنة للتقسيط والتمويل يهدف إلى تسليط الضوء على دور هذا القطاع الهام في توفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب والشابات، موضحاً أن التنامي الكبير في شركات القطاع يفتح الباب أمام السعوديين الراغبين في التوظيف في عدد من المجالات الواعدة، داعياً الشباب إلى انتهاز هذه الفرصة واختيار الوظائف التي تناسبهم. وأوضح أن إقامة هذا اليوم تأتي ضمن جهود لجنة التقسيط وقطاع التدريب والتوظيف بالغرفة في توطين وظائف قطاع التقسيط والتمويل وشغلها بالكوادر الوطنية المؤهلة.
وقال عبدالله السلطان رئيس لجنة التقسيط والتمويل بالغرفة إن قطاع التقسيط والتمويل من القطاعات الواعدة التي يمكن من خلالها توفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب. وقال إن هذه الخطوة ستليها مبادرات لتوفير العديد من الوظائف في شركات القطاع المختلفة، داعياً الشباب إلى اختيار الوظيفة المناسبة لمؤهلاتهم العلمية.
وكانت فعاليات اليوم قد بدأت بمحاضرة بعنوان «الأمن الوظيفي» تحدث فيها المستشار الدكتور محمد دردير متناولاً العوامل التي تقود لتحقيق الأمن الوظيفي، كما نوّه بأهمية العمل في قطاع التقسيط والتمويل، حيث وصفه بأنه متنام ويشهد تطوراً متسارعاً في مجموعة الخدمات التي تقدمها الشركات. وقال إن هناك أكثر من 20 شركة في مناطق المملكة تعمل في مجال التقسيط والتمويل في الوقت الراهن، مبيناً أن هذا يعكس مدى التوسع والانتشار والنجاح الذي تشهده هذه الشركات. وقال إن أهم مقومات الأمن الوظيفي تتمثّل في تأمين متطلبات الحياة الضرورية التي يحققها الفرد متى ما وجد الوظيفة المناسبة والمستقرة وبيئة العمل الجيدة، مؤكداً أن الاستقرار والتوقع المستقبلي للوظيفة يمثّلان بداية تحقيق الأمن الوظيفي الذي يقوم على عدد من الركائز منها الأنظمة والتشريعات وهي مجموعة القوانين والشروط الملزمة للطرفين التي تضعها وزارة العمل، والأجر والحوافز والمراقبة. وقال إن التزام الموظف بهذه الأشياء يقوده إلى تحقيق أهدافه.
من جهة أخرى أشاد عدد من المختصين في مجال التدريب ومسؤولي شركات التقسيط والتمويل بمبادرة الغرفة لتوفير هذه الفرص الوظيفية للشباب والشابات في عدد من التخصصات، مؤكدين أنها تمثّل خطوة مهمة في إطار جهود توطين الوظائف في هذا القطاع الحيوي المهم الذي سجّل نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية.