نجح النشط في جريدة الرياضية الزميل يوسف الصلحاني في إثارة قضية مهمة ومحورية ومؤثرة على حاضر ومستقبل الكرة السعودية، ظلت طيلة السنوات الماضية مغيبة باستثناء بعض الآراء الخجولة والتلميحات غير المباشرة حول مصير بيع حقوق النقل التلفزيوني للدوري السعودي، أقول نجح لأنه تناولها من خلال المعنيين بهذا الملف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، ورئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر.
من المعروف في المنافسات الرياضية وتحديدا بطولات الدوري أن حقوق النقل التلفزيوني تعد من أكبر وأهم مصادر الدخل للأندية والاتحادات والهيئات والمؤسسات الرياضية في سائر دول العالم، لذلك من البديهي أن تنال نصيبها من العناية والاهتمام في صياغة وتوفير كراسة الشروط المحفزة للمنافسة والحصول على العرض الأقوى، وكذلك الانتشار الأوسع والإمكانات الأفضل، من هنا اتفق مع ما ذهب إليه رئيس الرابطة محمد النويصر حول ضرورة أن يكون اتحاد الكرة هو من يقرر، وهو عبر الرابطة من يهمه رفع سعر بيع الحقوق، وضمان تسليم الإيرادات للاتحاد والأندية في الوقت المناسب.
نعم جميعنا لا نريد التشفير، وأن يكون النقل من نصيب التلفزيون السعودي، لكن كما ذكر النويصر ليس على حساب الأندية، وليس بتأخير وتقسيط حقوقها إلى سنوات كما يفعل التلفزيون السعودي الآن، ثم إنني أتساءل لماذا لا نتعامل مع بيع حقوق النقل كما تفعل الاتحادات الأخرى، بحيث يتعاقد اتحاد الكرة مع جهة تنتج الدوري وتتولى تصوير ونقل مبارياته، ثم تباع إلى أكثر من قناة وفق شروط وضوابط والتزامات واضحة ومحددة وملزمة للقناة الناقلة؟ عندها سترتفع قيمة البيع، ويتوقف الاحتكار، وتشتد وتقوى المنافسة بين القنوات على تقديم الأفضل للمشاهد، إضافة إلى أن الدوري والأندية السعودية سيكون لها انتشار وتواجد في قنوات متنوعة ودول عديدة، الأمر الذي يتيح الفرصة ويغري الشركات والبنوك والقطاعات التجارية على رعاية الأندية واتحاد الكرة.
دوري غصب ودق خشم!
كنا نتمنى من رئيس النصر الناجح وقائدة الذهبي الأمير فيصل بن تركي أن يحتفي ببطولة تعبه ونتاج إنفاقه وجهده وتمرسه بطريقة تجسد قيمتها, وتعبر عن دوره وتضحياته، وبلغة تليق بمكانته وبتصرفات لا تشوه عطاءه واحترامه عند الجماهير الرياضية عموما، لكنه للأسف لم يكن كذلك وأبى ألا يظهر بصورة أساءت له شخصيا كرئيس وكشخصية اعتبارية ولشكل ومضمون البطولة..
ما سمعناه ورأيناه بعد لقاء الشباب لا يتوقف عند حدود النصر وجماهيره وعموم المتابعين، وإنما كشف بجلاء واقعنا الرياضي ومستوى منافساتنا، ولغة برامجنا وأطروحاتنا، بل أكد من جديد حجم الضياع والفوضى والضعف الفاضح لاتحاد الكرة، ثم ما هذه المنافسة التي تنتهي بمقولة فرق الحواري وقطاع الطرق (غصب عليكم) (دقينا خشومكم)؟ لماذا يقف اتحاد الكرة ولجنة انضباطه موقف المتفرج أمام توجيه الاتهام لنادي النهضة بالتواطؤ والتنازل عن نتيجة المباراة للهلال؟
يوم بعد آخر يفقد اتحاد الكرة قوته وهيبته واحترامه ويثبت عجزه عن إدارة وضبط همومه وشؤونه والمنتسبين إليه، المضحك المبكي أننا لم نعد ننتظر منه ونطالبه بالتطوير بعد أن تحول وسطنا الرياضي نتيجة لذلك إلى ساحة صراعات وحروب سخيفة وملاسنات مؤذية واتهامات تقذف وتطعن في ذمم البشر، لا رادع أخلاقي يمنعها ولا قرار تأديبي يقف في وجهها، فصار المشاكس وعالي الصوت وكثير الضجيج والشتم والتشويش هو الكاسب الأكبر والنجم الأوحد.
من الآخر
·كنت ومازلت من المعجبين بالأمير فيصل بن تركي, وكنت ومازلت على قناعة بأنه من أفضل الرؤساء الذين مروا على النصر إن لم يكن أبرزهم قياسا بما حققه وأنجزه وأنفقه، لكنه خذلنا بتصرفاته واتهاماته ليلة مباراة الشباب..
· بعد أن كان الفائز يتغنى بأنه انتصر بالفن والمهارة والأداء الممتع النظيف، صار اليوم يتباهى بأنه حققه بالقوة والفتوة واستعراض العضلات..!
· (الغصب) عكس الجدارة.. وعليكم الحساب..
· أصبح اللعب في بعض لجان اتحاد الكرة وخصوصا الحكام والانضباط وأعضاء جمعيته على المكشوف، ضاعت الطاسة, ودبت الفوضى, ورئيس الاتحاد في المدرج يتفرج..!
· بالمناسبة, لا يوجد اضعف من اتحاد الكرة إلا إدارة الهلال..
· حتى منجزات الهلال وآخرها شراكة اليونسكو لم تستطع إدارة الهلال تثمينها والاحتفاء بها حفظا لحقوق ومكتسبات النادي..
· يقول إن المقصود بحركته هو الحظ.. أول مرة نعرف أن للحظ خشم!
· على النصراويين ألا يهتموا بتبرير وشرح أحقيتهم للبطولة لأنهم بذلك سيفسدون فرحتهم ويفتحون على أنفسهم أبوابا مغلقة, أما الهلاليون فعليهم الاعتراف بأخطائهم الإدارية والفنية وأن فريقهم يمر بأسوأ مواسمه بدلا من الانتقاص من النصر وتشويه إنجازه ومصادرة أحقيته في بطولتي الدوري والكأس..
· كثير من الاتحاديين يؤيدون ويؤكدون ويتفقون مع ما ينشره الزميل عاصم عصام الدين عن الاتحاد وعن تدخلات عضو الشرف المعروف منصورالبلوي وتوقف دعمه وتحكمه في كثير من القرارات ومحاربته لإدارات المرزوقي وعلوان والجهني وأخيرا الفايز وجمجوم، لكن الفرق أن عاصم إعلامي يحترم مهنته وتاريخه, بينما الآخرون إما مغيبون أو خائفون أو محاصرون إعلاميا أو تحت الوصاية الجبرية.. !