مع التطور الكبير الذي يشهده الإعلام، سواء المرئي أو المسموع، وكذلك منافسة الإعلام الجديد من خلال انتشار الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فسرعة الخبر وانتشاره تحتاج إلى وجود مصادر يعتمد عليها الصحفي للتأكد من الأخبار، وإظهار الحقائق خاصة مع انتشار الشائعات، هنا يأتي دور الناطق الإعلامي الذي يعتبر الوسيط بين وسائل الإعلام والجهة المعنية، وقد عينت جميع الإدارات الحكومية والمؤسسات متحدثاً رسمياً لها بعد النجاح الذي حققته وزارة الداخلية من خلال أول متحدث رسمي يظهر للإعلاميين ويتحدث بكل شفافية، على الرغم من حساسية بعض الأخبار، إذ إن دور الناطق الإعلامي إظهار الحقائق للجمهور وليس كما يفهمه بعض الناطقين بأن دورهم محصور بتلميع الجهة والدفاع عنها، الذي يساعد في التغطية على الأخطاء وتضليل المسؤولين واستمرار المشكلة التي تسبب حالة من عدم الثقة بين المواطن وتلك الجهة، لذا لا بد وأن يعي المتحدث الرسمي أن مهمته هي إيضاح الحقائق كما هي وعدم السكوت عنها أو تجاهل الرد الذي لا يخدم المصلحة العامة، فالواجب على أي جهة رسمية أن تقدم دورات لناطقيها عن مهارات التعامل مع الصحفيين والتشديد عليهم بعدم التهرب في الرد وتضليل الرأي العام لما سينعكس سلبياً على الجهة نفسها، فالمتحدث الرسمي هو الواجهة والوسيط بين الصحفي وإدارته فلابد على أي جهة حكومية أن تختار لها ناطقاً يعكس مصداقيتها وتعاونها مع المواطن من خلال ما ينقله المتحدث من رد للجمهور.