كل إنسان بداخله مدينة.
تشابه تلك المدن التي نراها.. ونعيش فيها.
تلك المدينة التي بداخلنا.. هي الأفكار والمشاعر والأحاسيس والسلوكيات التي تميزنا عن الغير وتميز كل مدينة عن الأخرى..
فالأفكار نحن من نصنعها في مخيلتنا والمشاعر والأحاسيس التي نعبر بها عن عاطفتنا وحبنا وأيضا كرهنا وبغضنا والسلوكيات التي تعبر عن أخلاقياتنا.
ويوجد في مدينة كل إنسان جانب من الرقي والتطور الذهني الإبداعي..
ويوجد أيضا جانب مظلم نخشاه ونهابه ولا نستطيع أن نقترب منه لمجرد التفكير.. لأننا عشناه وتعايشناه بخوف.. ولكن لا بد من كسر هذا الحاجز ولو بعد حين.
مدينتي التي أعيش فيها.. هي من تكتب لكم الآن عن جوانبها..
تميز لكم حروفها وعذب كلماتها لتقول لكم هذا «عبدالمجيد محمد» وهذه «أفكاره ومشاعره وسلوكياته» هذه مدينته الداخلية التي تميزه عن الغير بروائعه ومفرداته المتنوعة.
صديقي العزيز.. يا من تقرأ كلماتي الآن.. اجعل هذه مبادئك.
كن جميلاً يكن الجمال في مدينتك.
كن رائعاً تكن مدينتك أروع.
كن مبدعاً تصنع الإبداع في مدينتك.
كن إنساناً ذا قلب.. تجد القلوب تنهمر عليك حباً ولطفاً ووداً.
عندما تبتسم لطفل فأنت زرعت في مدينة هذا الطفل وردة وشجرة أو بنيت بيتاً قد سكن قلب هذا الطفل.. ستجد ثماره عندما يكبر ويكبر حبه لك... وقس على هذا المثال ما تريد.
إنها الأخلاقيات.. والتعاملات.. والروح الجميلة.
مدينتك افعل بها ما شئت.
فأنت من يسكنها وأنت من يهتم بها.. وأنت من تجعل لها قيمة وقدراً لدى الغير.