لقد تصدت المملكة لهجمات إرهابية ابتداء من عام 2000 إلى عام 2006، استهدفت مجمعات لإسكان الأجانب ومراكز الأمن كالأمن العام ومنشآت حكومية، أوقعت الكثير من القتلى، وترتب عليها الكثير من الخسائر المادية والبشرية..
وللتعامل مع هذه الفئة فقد قامت وزارة الداخلية بجهود جبارة على كل الأصعدة، بقيادة الرجل السياسي الحكيم الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وتصدت المملكة لعمليات الإرهاب، وذلك ببتر يد كل من له علاقة بالإرهاب أو تنظيم القاعدة؛ للحفاظ على دولة بأكملها..
ومع كل هذا لا يزال هناك من يناشد الإفراج عنهم، وإطلاق سراحهم، وكأنهم لم يقترفوا ذنباً، ولم يستبيحوا حرمات المسلمين ودماءهم، وكأنهم لم يقوموا بالتخريب والإفساد وتهديد الأمن..
كم من عائلة يُتمت، وكم من زوجة ترملت، وكم من أُمٍّ فقدت ابنها..
الإرهاب هو أكثر خطورة من أي جريمة أخرى؛ لأن عواقبه تهدِّد أمن واستقرار دولة بأكملها..
كل من له علاقة أو صلة بالعمليات الإرهابية يُنظر إليه على أنه خان نفسه بوصفه مواطناً سعودياً، وخان أهله ودولته وشعباً بأكمله..
ومع هذا، فإن دولتنا حكيمة ونبيلة؛ فهي رحيمة بهم وبذويهم خاصة؛ فذووهم - كما علمت - ينعمون بكثير من سخاء المملكة؛ فلديهم مخصصات شهرية، وفي أحسن المدارس والجامعات يدرس أبناء وبنات هؤلاء، ويتم معالجتهم في أكبر المستشفيات، وغيرها من الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية مشكورة..
ورغم السخاء والعطاء والبذل لا يزال العداء من هذه الفئة للمملكة وقيادتها الحكيمة.