استضاف مركز الملك عبد الله عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مقره بالعاصمة النمساوية فيينا أمس أعضاء مجلس التفاهم العالمي لرؤساء الدول والحكومات السابقين وبعض ممثلي الأديان والثقافات ومن أبرزهم الرئيس الفخري والمستشار السابق بجمهورية ألمانيا هيلموت شميت ورئيس الوزراء السابق بكندا هون جان كريتن والمستشار سابق بالنمسا د.فرانز فرانيتزكي ورئيس الوزراء السابق بأستراليا مالكوم فرايزر - ورئيس الوزراء السابق بالسويد انغفار كارلسون، ورئيس الوزراء السابق لليابان السيد يأسوأ فوكودا، ورئيس الوزراء السابق في هولندا السيد اندرياس فان، ورئيس الوزراء السابق في ماليزيا السيد تون عبد الله حجي بدوي، ورئيس الوزراء السابق بمملكة الأردن الدكتور عبدالسلام المجالي، ورئيس جمهورية نيجيريا سابقًا أولو سيجون ورئيس جمهورية البرازيل سابقًا خوسيه سارني، والرئيس السابق لقبرص جورج فاسيليو، ورئيس جمهورية فرنسا سابقًا فاليري جيسكارد؛ وذلك للاطِّلاع على أعمال المركز وخبراته في هذا الخصوص، وذلك في ختام أعمال المجلس الذي عقد في فيينا؛ بعنوان: (الأخلاق في صنع القرار)، واستمر لمدة يومين.
وفي بداية اللقاء رحَّب معالي الأمين العام للمركز معالي الأستاذ فيصل بن معمر بفخامة رئيس المجلس وأعضائه، مشيرًا إلى الهدف السامي الذي جمع الحضور، مشيدًا بتكريسهم حياتهم الخاصَّة للخدمة العامَّة من خلال العمل على نشر ثقافة السلام العالمي والتعايش بين الحضارات والأديان.
وقال معاليه: إن القيادات السياسيَّة والدينيَّة يعملون في تناغم وتعاون من خلال مجلس التفاهم العالمي الذي يعمل بدرجة عالية من الاستقلالية حيث أثبتت فعاليته في تحقيق مهمته المتمثِّلة في «تعبئة الخبرات والطاقات والاتِّصالات الدوليَّة لمجموعة من صانعي القرار الذين شغلوا أرفع المناصب في بلدانهم ووضع توصيات وحلول عملية للمشكلات السياسيَّة، والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة التي تعاني منها بعض المجتمعات.
وقال ابن معمر لدى مخاطبته أعضاء مجلس التفاهم العالمي: (عندما أقول بأن وجودكم بالمركز شرف حقيقي، فالعمل الذي قمتم به لبناء السلام حول العالم، والمحافظة على الاقتصاديات وإحيائها والمدافعة عن القيم الأخلاقيَّة يستحقُّ الإشادة والتقدير. وإننا في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، نحرص على إقامة مثل هذه اللقاءاتلمهمة لتحقيق مهمتنا المتمثلة في بناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات.
وأضاف: (تلاقي أفكارنا لا يقل أهمية عن الاستماع إلى آراء الآخرين؛ طالما أننا في المركز نؤمن بالسلام، ونسعى لنقل رسالة السلام عبر الحوار، إلى العالم الخارجي).
يذكر أن مجلس التفاهم العالمي، الذي أنشئ عام 1983م من أصحاب الفخامة الرؤساء السابقين، ورؤساء الحكومات السابقين يُعدُّ منتدى دوليًّا هدفها معالجة الخطط طويلة الأمد، والقضايا العالميَّة التي تواجه البشرية.
ويشترك في رئاسته سعادة السيد جان كريتيان (رئيس وزراء كندا، 1993-2003)؛ والدكتور فرانز فرانيتسكي (مستشار النمسا، 1986-1997)؛ وتضم عضوية المجلس أكثر من أربعين شخصيَّة من رؤساء الدول الذين يتطوعون لوضع مقترحات للعمل وتقديمها مباشرة إلى صانعي القرار على الصعيد الوطني والدولي.