الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
اختُتم مساء أمس مهرجان ربيع الرياض العاشر، الذي نظمته أمانة منطقة الرياض، واحتضنه منتزه الملك عبدالله بحي الملز على مدى عشرة أيام، بعد أن شهد حضوراً جماهيرياً غير مسبوق للاستمتاع بفعالياته المتنوعة التي تمحورت حول الزهور ونباتات الزينة.
ونجح منتزه الملك عبدالله بإمكانياته الهائلة وقدرته الاستيعابية الكبيرة في استقبال زائري المهرجان الذين افترشوا مساحاته الخضراء، واستمتعوا بما يضمه من مسطحات مائية ونافورته التفاعلية التي قدمت عروضاً مبهرة بالليزر في فترة المساء؛ لتصبح من أكثر الفعاليات جذباً طوال فترة مهرجان هذا العام، الذي يعد الأنجح على الإطلاق.
وجذبت 660 ألف زهرة ضمتها سجادة الزهور زائري المهرجان، الذين افترشوا المساحات حولها للاستمتاع بألوانها المبهرة والمتنوعة، في ظل الجو المعتدل الذي شهدته أيام المهرجان العشرة.
ولاقت فعاليات المهرجان المتنوعة إقبالاً كبيراً من الزائرين، خاصة المسرح الذي امتلأت مدرجاته في بعض الأيام عن آخرها بالزائرات والأطفال للاستمتاع بالعروض الاستعراضية ومسابقات الأطفال وعروض الدمى والعرائس المحببة لديهم، إضافة إلى الفقرات الترفيهية والتوعوية، والأغاني الوطنية والأناشيد.
كما توافد الزائرون على البيت المحمي الذي يظهر النباتات وأنواعها وتقسيماتها، وكذلك على حديقة الغزلان التي تضم مجموعة مختلفة من الغزلان بديكورات وممرات خارجية، أضفت أجواء جميلة على المهرجان.
وشهد المهرجان 11 حديقة متنوعة، اختلفت نماذجها ما بين حديقة منزلية، يمكن أن تقام في الفناء الخارجي للبيت، والحديقة المائية التي تضم عدداً من النافورات الصغير التي تضفي جواً هادئاً على المسطح الأخضر.
وأقبل الزوار على الحديقة الصخرية التي ضمت عدداً من الصخور الطبيعية التي منحتها شكلاً فريداً، والحدائق المدعمة بالبرجولات التي يمكن إقامتها على أسطح المنازل.
كما توافد عدد من الزائرين على مقار بعض الشركات المشاركة في المهرجان، التي عرضت إكسسوارات حدائق الفلل والقصور بأنواعها كافة، وكذلك الزهور ونباتات الزينة الداخلية والخارجية، ومستلزمات تنسيق وتجميل الحديقة.
ونجح مهرجان ربيع الرياض العاشر في رسم الفرحة على محيا زائريه من الأطفال الذين استمتعوا بالفعاليات المتنوعة التي تم تخصيصها لهم خاصة المسيرة الكرنفالية التي طافت أرجاء منتزه الملك عبدالله، وضمت مجموعة من المهرجين والدمى التي جسدت بعض الشخصيات الكارتونية المحببة للأطفال الذين حرصوا على اللعب والتقاط الصور الفوتوغرافية معها، إضافة إلى الحديقة الإلكترونية التي ضمت العديد من الألعاب الإلكترونية الخاصة، وجذبت عدداً كبيراً من الأطفال.
وقامت أمانة منطقة الرياض، من خلال أجنحة إداراتها المختلفة، بتوزيع أكثر من 35 ألف هدية متنوعة و26 ألف زهرة على أطفال المهرجان؛ وتوافد عدد كبير من الأطفال على جناح الإدارة العامة للنظافة التابع للأمانة للمشاركة في المسابقات التوعوية التي يتم خلالها فرز وتصنيف نماذج للمخلفات بسرعة؛ ليحصل الفائز في نهاية المسابقة على جائزة.
كما أصدر جناح إدارة النظافة لزائريه من الأطفال كارت صديق البيئة بعد وضع صورة الطفل عليه، وشمل بعض الجمل التي يلتزم بها الطفل، مثل «أنا لا أرمي النفايات بل أضعها في أماكنها المخصصة»، «أحافظ على نظافة الحدائق العامة والمنتزهات»، أعلم بأن الكتابة على الجدران أسلوب غير حضاري»، إضافة إلى المواد التوعوية والبروشورات والبالونات التي تم إهداؤها للأطفال زائري الجناح.
وقامت الإدارة العامة للتشغيل والصيانة التابعة لأمانة منطقة الرياض بتوفير خدمة «صوِّر وأرسل» الترفيهية للأطفال بجناحها بالمهرجان؛ إذ قامت بتصوير الطفل وطبع صورته على تي شرت، مُنح له بعدها بدقائق معدودة، كما وزعت الإدارة هدايا على الأطفال الذين قاموا بزيارة جناحها.
وبذلت أمانة منطقة الرياض جهداً كبيراً لإنجاح المهرجان بتوفير الخدمات كافة التي تعمل على رفاهية وراحة الزائرين من خلال 300 من رجالها الذين انتشروا في أرجاء المنتزه طوال أيام المهرجان لخدمة الزائرين وتلبية احتياجاتهم، وذلك بناء على توجيهات معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل.
وقد انتشر منسوبو الأمانة الذين ارتدوا ملابس مدوناً عليها عبارة «في خدمتكم» لإرشاد زائري المهرجان للأماكن التي يودون التوجه إليها، وتقديم الخدمات المتاحة لهم.
وكثفت أمانة الرياض من مشاركتها في أعمال النظافة داخل محيط المهرجان من خلال وجود عدد كبير من عمال النظافة الذين باشروا أعمالهم بشكل مستمر من خلال التقاط النفايات من المسطحات الخضراء وجمعها؛ وذلك من أجل توفير الأجواء الصحية النظيفة لزائري المهرجان.