المملكة لديها وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة بدرجات متناهية، حيث تأخذ بما هو جديد ومفيد، فنجد الهواتف الأرضية غطت كل أرجاء المملكة، سواء كانت مسموعة أو مرئية بهدف خدمة الإنسان، وما أنا بصدده الآن في مقالتي هذه هواتف الطوارئ من (إسعافية، مطافئ، مرور، ودوريات، وغيرها) التي انتشرت لمواكبة التوسع في المدن وكثرة القاطنين بها، حيث تطلب وجود هواتف سريعة تساعد في إيصال صوت المواطن إلى المسؤول لأن الدولة - حفظها الله - منوط بها حفظ الأمن والدفاع عن الوطن ومنوط بها أيضاً تحقيق رفاهية المواطن والحرص على راحته، وفي أثناء سيري وجدت غِطاء خزان مياه غطاؤه مهلهل جدا ويشكل خطورة على المارة خاصة أحباب الله (الأطفال)، فالأمانة (أمانة مدينة الرياض) في تطور لافت أوجدت خدمة على مدار الأربع والعشرين (940) للإبلاغ عن مثل هذه الأوضاع، خاصة من لهم حاجة مستمرة للمياه كالمغاسل (ملابس، سيارات). لذا فإن من يعمل بها من الوافدين وهم بكل أسف لا يحرصون كل الحرص على تغير هذه الأغطية ولا يعيرونها أي اهتمام وتذهب بسببها أرواح بريئة لا تعوضها ملايين، بل كنوز الدنيا.
فما كان مني إلا أن اتصلت على طوارئ الأمانة وخلال وقت قصير لم يتجاوز الساعتين إلا والأمر قد انتهى بفضل الله بتركيب غطاء جديد محكم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هواتف الطوارئ لا تتوانى عن الإسراع في خدمة المواطن والمقيم في أي مجال.
فشكراً من الأعماق للقائمين على هواتف الطوارئ كل في موقع مسؤوليته كما تقدم (إسعاف، إطفاء، مرور، دوريات، بلديات) فلهم مواقف مع الجميع تذكر وتشكر، ولأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).