يعتبر الطريق الذي يربط محافظة الزلفي بمنطقة الرياض مع طريق القصيم السريع من أقدم الطرق وأهمها، وقد اكتسب هذه الأهمية من كونه يخدم القادمين من شرق المملكة ودول الخليج المتوجهين إلى منطقة القصيم أو حائل أو الديار المقدسة ونظراً لكثرة مرتاديه وكثره تعرجاته وضيقه فقد أصبح يشكل خطورة وهذه حقيقة لا يمكن تجاهله.
وقبل سنوات تم البدء في مشروع ازدواجيته وكان املنا ان يكون نموذجياً في تصميمه وتنفيذه بحيث يجمع بين الازدواجية وتعديل مساره وإلغاء تعرجاته تلافياً للحوادث المؤلمة والتي راح ضحيتها العديد ممن يرتادون هذا الطريق إضافة إلى الخسائر المادية مما يعلمه الكثير من المواطنين.
وبعد مرور سنوات على استلام الموقع والبدء في العمل لم نر أي تعديل على مساره بحيث يصبح أكثر أمناً وانسياباً، وقد لاحظنا ان ما تم تنفيذه تم رفعه بشكل ملفت للنظر وما هي الفائدة المرجوه من رفعه بهذا الشكل.
ان أهالي الزلفي كانوا أعلم من غيرهم بتضاريس مدينتهم ولذلك عندما قامت الشركة المنفذه قبل ما يزيد على خمسة وأربعين عاماً بالعمل سارت على نفس المسار والارتفاع الذي رسمه الأهالي بمعرفتهم وقد أدى دوره في وقتها.
ونود من المسؤولين اعادة النظر في تصميم وتنفيذ الطريق بالشكل الجديد وان تراعي في تصميمه هذا المنحى الخطر الذي لا مبرر له، وكذلك الارتفاع اللافت للنظر في معظم مواقعه مرة عن اليمين ومرة عن اليسار.
ولتاكيد علي تلك الملاحظة فان مستوي الطريق قد زاد في ارتفاعه كثيرا عندما يمر بجوار مبنى مركز المستوي حيث ان الطريق أصبح أعلى من سور المركز.
هذا من ناحية التصميم وأما من ناحية التنفيذ فإن ما تم لا يتناسب مع المدة وقد أخذ من الوقت أكثر مما يستحق ومضى أكثر من أربعة أعوام.
نكرر الرجاء للمسؤولين في وزارة النقل للوقوف على هذا الطريق أتمنى نرى حلاً عاجلاً لهذا الارتفاع وهذه التعرجات. والمبادرة لانهاء مشروع هذا الطريق لخدمة المواطنين.