زوريخ - رويترز:
ستمثل حماية اللاعبين من التدخلات العنيفة أولوية بالنسبة للحكام في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل هذا العام، وليس التركيز على أشياء تثير الجدل كادعاء السقوط ولمسات اليد والعقوبة الثلاثية. وينظر لكرة القدم بشكل عام على أنها أصبحت أقل عنفاً في أرض الملعب بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) أمس الأول الخميس خلال أسبوع لتدريب حكام النهائيات إنه يرغب في أن تبقى كذلك. وقال هاوارد ويب الحكم الإنجليزي الذي أدار نهائي كأس العالم 2010: «هناك أشياء يطلب منا التركيز عليها، وهي أن نحاول دائماً وبشكل متصل أن نحمي اللاعبين من الألعاب الخشنة والأخطاء والألعاب العنيفة، وكذلك حماية صورة اللعبة». وقال ماسيمو بوساكا رئيس لجنة الحكام بالفيفا: إن الحكام الذين سيشاركون في كأس العالم ستصدر لهم تعليمات بعدم تجاهل أي شكل من أشكال اللعب العنيف. وأضاف بوساكا «سلامة اللاعبين مهمة جداً؛ لذلك يتعين على الحكام قراءة الموقف بحرص في بداية المباراة. إذا بدأ اللاعبون في ارتكاب أخطاء بهذا الشكل (العنيف) فسيكون علينا القيام بإجراء لتجنبه. يجب أن نقول: لا نريد أن نرى هذا النوع من كرة القدم في هذه البطولة». وتابع «هذا هو دور الحكم، أن يحاول أن يفهم ويتوقع. في بعض الأحيان ينسى الحكام بسبب التوتر. دور الحكم هو أن يقول: هل تريدون اللعب اليوم أم تريدون الاستحمام؟». ورغم أن ادعاء السقوط يعدّ في نظر كثير من المراقبين أحد الجوانب السيئة في اللعبة إلا أن ويب قال إن هذا لا يسبب الكثير من القلق لحكام المباريات. وأضاف «هذا أحد الأشياء التي حاولنا الحذر بشأنها؛ لأنه لا يمكن الحكم عليها بدقة، بينما نتيجتها قد تؤثر في سير المباراة». وتابع «هذه الرسالة يتم إيصالها بقوة أيضاً للفرق المتنافسة. لو نظرتم لعدد القرارات التي اتخذت فستجدونها بسيطة جدا مقارنة بالعدد الكبير من القرارات التي يتعين علينا القيام بها».