وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
بالأمس تبوأت الدكتورة فوز كريمة محمد بن أحمد الصالح درجة أستاذ مشارك بناء على قرار مجلس جامعة شقراء برئاسة معالي د. خالد بن سعيد وذلك بإجماع المحكمين، وقد بذلت الدكتورة جهداً مضنياً وأعمالاً متواصلة في البحوث المتميزة التي تقدمت بها للترقية.
وقد تحدث الشاعر د. محمد رجب البيومي عن الدكتورة فوز فقال:
يا فوز أنت الكوكب الوضاء
يسري إليك من الجميع دعاءُ
قد فزت بالشرف الرفيع فيا لها
من رتبة يهفو لها النبهاء
سُميت فوزا وهو فأل من أب
يحدوه عقل ملهم وذكاء
صحت فراسته فكنت جديرة
بالفوز إذ شهدت به الأسماء
وأخذت موضوعاً جليلاً نفعه
فيه لمن ترك الشباب عزاء
إن الكهولة بعهدها شيخوخة
يتطلبان العون وهو وفاء
ومن الشريعة للبرية بلسم
يشفي الجراح وما سواه دواء
بينت حكم الله أبلج واضحاً
يهدي السبيل فليس ثم خفاء
كم ليلة كابدت في ظلمائها
بحث المراجع والبحوث عناء
كم مرجع صفحاته لا تنتهي
إذ تكثر الأبواب والأجزاء
اعملت فيه الفكر من صبح إلى
أن يغمر الكون الفسيح مساء
فرجعت بالبحث الدقيق سعيدة
وبساعديك الحجة البيضاء
إن البحوث جليلة وأجلها
ما يبتغيه السادة العلماء
تابعت والدك الكريم مجدّةً
وهو الكريم بعلمه المعطاء
متضلع في فهمه متنوع
في بحثه تتعدد الانحاء
في الفقه والشتريع طار محلقا
فجناحه فوق السماء سماء
مزج القديم مع الحديث فكان في
ابداعه نغم لنا وحداء
شاعت تآليف له سيارة
فله بكل محلة قراء
في الاجتماع تراه متصل المدى
لا ينتهي فيض له وعطاء
وكذاك في التاريخ تابع فكره
فكر ابن خلدون وذاك كفاء
من أي نبع دافق يحبو الورى
فلهم بسلسل مائه إرواء
أما الفتاوى فهي فيض قريحة
وثابه يذكو بها الإفتاء
كوني مثالاً للسعوديات إذ
سارت بطيب حديثك الانباء
انتن في وطن النبوة فليكن
منكن بعث للهدى ورجاء
لك تهنئاتي المخلصات مودة
في مدحه يزهى بها الشعراء
يا فوز لا تنسي رعاية منزل
سيزينه من حولك الأبناء
الزوج زوجك طيب من طيب
والبيت بيتك روضة غناء.