رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن حفل يوم المرأة العالمي الذي نظمته جمعية زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية بالمملكة برئاسة السيدة نجاة الزيق والذي يصادف الثامن من مارس وذلك في مقر نادي مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحضور عدد كبير من زوجات السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في المملكة وعضوات مجلس الشورى وسيدات اجتماعية وثقافية من المجتمع السعودي.
وقد قدمت سمو الأميرة مشاعل آل سعود شكرها لرئيسة جمعية زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية بالمملكة السيدة نجاة الزيق للمشاركة بهذه الاحتفالية والاطلاع على التجارب والخبرات التي تثلج الصدر.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية ألقتها السيدة فتحية صالح الزياني حرم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، حيث رحبت بصاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود وبالضيفات الكريمات عضوات مجلس الشورى، وبزوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية، وقالت يشرفني أن أرفع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين، والحكومه الموقرة، وإلى أبناء وبنات هذا البلد الكريم المضياف أصدق مشاعر التقدير والاعتزاز لما تحققه المملكة من إنجازات حضارية رائدة وبرامج تطوير متميزة، هدفها الإنسان السعودي، ولما تقوم به من جهود ملموسة في سبيل تعزيز مكانة المرأة السعودية، وحضورها الفاعل في كافة المحافل الإقليمية والدولية خدمة للإنسانية جمعاء.
كما شكرت سمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود على رعايتها الكريمة وتشريفها لهذا الاحتفال السنوي الذي تنظمه جمعية زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية، ولجميع الحاضرات إيماناً بدور الجمعية الاجتماعي والإنساني.
لقد اختار مجلس إدارة الجمعية موضوع (إنجازات المرأة السعودية) ليكون عنواناً لهذا الاحتفال، إدراكاً من المجلس بأن ما حققته المرأة السعودية من إنجازات متعددة في مختلف المجالات والتخصصات، مما يمثل صفحة مضيئة في تاريخ هذا البلد العريق ومسيرته التنموية، ويعبر عن إيمان القيادة السعودية الحكيمة، بالدور الحيوي البناء الذي تساهم به المرأة السعودية، في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وإن ما يبعث على الاعتزاز والفخر هو ما نراه اليوم، في هذا العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين من احتفاء ملموس بمكانة المرأة السعودية في المجتمع، ودورها البناء والفاعل ليس فقط في رعاية الأسرة وتنشئة الأجيال، بل في الإسهام الواضح في برامج وخطط التنمية الشاملة، التي أصبحت المرأة السعودية عنصراً فاعلاً ومؤثراً فيها بما اكتسبته من علم وثقافة ودراية.
وما اختيار ثلاثين سيدة لعضوية مجلس الشورى السعودي إلا دليل ناصع على مكانة المرأة السعودية وما وصلت إليه من مستوى ثقافي مرموق، وما تلقاه من اهتمام ورعاية ومساندة من القيادة السعودية الحكيمة.. شاكرة الجميع على الحضور الذي هو مساندة لأنشطة الجمعية وجهودها، متطلعين أن يكون هذا الاحتفال السنوي رسالة محبة وتقدير من زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى القيادة الحكيمة والشعب السعودي العزيز عرفاناً بما يلقاه السلك الدبلوماسي في المملكة من رعاية وعناية وتعاون بناء.
تلاها كلمة الرئيسة السيدة نجاة الزيق التي رحبت بسمو الأميرة مشاعل آل سعود وأعضاء رابطة زوجات رؤساء البعثات وجميع الحاضرات، حيث أشارت إلى أن الاحتفال هو للتعريف بإسهامات المرأة في شتى المجالات مواطنات كن أو قياديات، وللتحدث عن الطموحات وتبادل الخبرات، مشيرة إلى وجود أكثر من أربعين جنسية في هذا الحفل، إلا أن ثمة رابطاً يجمعنا وهو يفوق مراراً عن ما يفرقنا، فالجميع يسعى لتحقيق مستقبل أفضل لأطفالنا، ولكل واحدة منا قصة نجاح تعتز بها.. ثم أشارت إلى أن رابطة زوجات رؤساء البعثات قد جعلت من هذا اللقاء حدثاً سنوياً وفي كل تجمع نسعى إلى تشجيع الصداقة بيننا وبين السيدات السعوديات، لتعزيز فهم أفضل ومعرفة بالمملكة العربية السعودية لا سيما بثقافتها ومجتمعها وشعبها، وفي كل عام ينتهي اللقاء بصداقة أكثر متانة وأفضل إدراكاً لمصدر قوتنا كنساء في الترابط ودعم بعضنا البعض لمجابهة رحلة الحياة.. وأضافت: من خلال إقامتنا في المملكة كانت لنا الفرصة بمقابلة سيدات سعوديات متميزات أثرن في حياتنا بطريقة إيجابية، ولهذا ركزنا الليلة في احتفالنا على تسليط الضوء على إنجازات المرأة السعودية فمرحباً بكم ألف.
بعد ذلك تحدثت عضو الشورى الدكتورة حياة سندي والدكتورة هدى الحليسي عن تجربتهن الشخصية في حياتهن العلمية والعملية والمصاعب التي تغلبن عليها حتى وصلن لأعلى المراتب.. حيث أشارت الدكتورة حياة سندي إلى أن الإبداع الحقيقي هو التغلب على المشاكل وخدمة المجتمع، مضيفة إلى وجود كوادر متميزة ومشروعات تنفع الجميع وجميعنا لابد أن نساهم في خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن النجاحات لا تقتصر على الحصول على جائزة وتقدير بل هو الذي يغير حياة البشر إلى حياة أفضل وجميعنا قادر على التغيير والإنجاز.
ثم افتتحت سمو الأميرة مشاعل آل سعود المعرض الفني المصاحب للحفل والذي احتوى على عدد من المشغولات اليدوية واللوحات التشكيلية من إنتاج عدد من زوجات السفراء منهم حرم سفير دولة البحرين الشيخة مريم الخليفة التي شاركت بأعمال من الصدف وبلوحة بعنوان «أمل» والتي تعني بها المرأة والحياة.
وفي الختام قدمت سفارة فلسطين الدبكة الفلسطينية التي شاركت بها عدد من فتيات فلسطين وقد نالت إعجاب الجميع ثم تناول الجميع طعام العشاء.
هذا وقد أوضحت الدكتورة ثريا عبيد بأن الاحتفال بيوم المرأة العالمي بدا واضحاً هذا العام، وأعتقد أن هذا يعد جزءاً كبيراً منه لتوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم المرأة والوقوف بجانبها، ولظهور المرأة في مجلس الشورى والمجلس البلدي، فأصبح هناك معنى لقضية تمكين المرأة في المراكز القيادية، ولا زالت المرأة تطمح للكثير من التطلعات لبلوغ الآمال.
فيما أشادت السيدة وداد صالح حرم السفير العراقي بالمملكة بحديث الدكتورة حياة سندي عن تجربتها الشخصية لمشوار حياتها وتقلدها المناصب العلمية والعملية وآخرها عضوية مجلس الشورى، مشيرة إلى أن المرأة هي نفسها من تستطيع أن تحقق الإنجازات في حياتها سواء في التعليم أو العمل حتى مع وجود العوائق والعقبات في حياتها، وأبدت السيدة وداد حزنها الشديد على واقع المرأة في البلاد العربية سواء فلسطين أو العراق أو سورية وغيرها من البلاد التي تنزف المرأة فيها دماً بسبب الأوضاع السياسية التي تقف أمام تقدمها وتطورها وتمنت السيدة وداد لكل نساء العالم في هذا اليوم بأن يحظوا بالأمن والأمان وتحقيق الأمنيات.
وقالت حرم سفير دولة فلسطين نجوى الآغا، لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أهنئ نساء العالم بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص ونبارك لها دخولها مجلس الشورى ووصولها إلى قمة الهرم ثقافياً واجتماعياً وعملياً وباسم فلسطين وباسم المرأة العربية الفلسطينية المجاهدة التي تضحي بروحها وبمهجة القلب بالأبناء شهداء وجرحى وأسرى أقول إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل هي المربية والحاضنة للنصف الآخر.. والمرأة الفلسطينية تواجه الاحتلال بكل صبر وصمود وتحدٍّ، والأمل كبير أن نلتقي في القدس المحرر لنصلي سوياً بإذن الله وفي هذا المقام نوجه التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي النبيل.. وكل التحية والاحترام للمرأة العربية في كل مكان التي كرمها الله عز وجل.
كما قالت السيدة سعيدة وهبي حرم ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو لإثبات دور المرأة في الحياة ولإثبات المرأة وجودها وكيانها كجنس يتغلب على الصعوبات في كل مكان ولنقف فيه مع المرأة المضطهدة ونساعدها على الوقوف معها لتنال حقوقها، وأنا فخورة بالمرأة السعودية وإنجازاتها فهي فخر للمرأة العربية بشكل عام.
أما حرم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة السيدة مريم القمزي فقالت سعدنا بهذا الحضور المميز اليوم باحتفالنا بيوم المرأة العالمي بحضور سمو الأميرة مشاعل آل سعود وما رأيناه من نساء سعوديات متميزات في مجلس الشورى ومن سيرة رائعة ومتميزة لكثير من السعوديات على رأسهن سمو الأميرة حصة الشعلان، والكثير من الأميرات والمثقفات من سيرة عملية وعلمية نستفيد بها في حياتنا، وقد أثلج صدرنا ما قدمته الدكتورة حياة سندي والسيدة هدى الحليسي، وهنا لابد أن أتكلم عن المرأة الإماراتية فقد وصلت إلى أعلى المراتب وتقلدت الكثير من المراكز وعلى رأسنا جميعاً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات.. فهي فخر لكل امرأة إماراتية فهنيئاً للمرأة في يومها العالمي.
وبدورها قالت الناشطة الاجتماعية السيدة نوال بنت صالح الشلهوب حرم السفير حمود بن نادر سابقا إنني فخورة بهذه الاحتفالية الخاصة بيوم المرأة العالمي والتي نظمتها جمعية زوجات البعثات الدبلوماسية برئاسة السيدة نجاة الزيق خاصة أن الحضور قد توجته حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة مشاعل آل سعود كما سعدت بالبرنامج الذي قدمت من خلاله الدكتورة البارعة حياة سندي نبذة عن مسيرتها العلمية والعملية، وعن رسالتها في الحياة وهي رمز للمرأة السعودية الشامخة. وقالت الشيخة عفراء آل مكتوم إن المرأة هي نصف المجتمع، وهي من تحرك لوحة الشطرنج بأي مكان في العالم وهي مكملة للرجل ومن المرأة ينطلق بناء المجتمع، فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع، وإن قدواتنا السيدات القدامى من الصحابيات كالسيدة خديجة رضي الله عنها؛ وفي الوقت الحاضر الشيخة فاطمة بنت مبارك، والشيخة هند بنت مكتوم وفي السعودية سمو الأميرة نورة بنت عبدالعزيز، وكثير من السيدات المعاصرات دخلن في المجال الأدبي والثقافي ولهن بصمات واضحة في المجتمع.
كما أشارت الناشطة الاجتماعية فاديا الشواف إلى أن الاحتفال باليوم العامي للمرأة يدعم ويساند المرأة في كل مكان مشيرة إلى أن المرأة السعودية وصلت إلى أعلى المراكز، والمرأة العربية لها بصمات واضحة في التنمية، وتمنت أن يكون العام القادم عام خير على المرأة المضطهدة في العالم، شاكرة للسيدة نجاة الزيق ولباقي زوجات السفراء حرصهن على الدعوة لهذه المناسبة.