الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - سليمان الغوينم:
أشاد عدد من القيادات الأمنية بدول مجلس التعاون الخليجي بقدرة وحرفية ضباط وأفراد قوات الطوارئ الخاصة السعودية عقب الانتهاء من فرضية صولة الحق «6» مساء أمس الأول، حيث نفذ 480 ضباطا وفردا من قوات الطوارئ الخاصة صولة الحق «6» تحت شعار «وطني عند النداء.. أبناؤك كلهم فداء» 11 فرضية بميدان التدريب للقوات الخاصة بمحافظة ضرماء بمشاركة طيران الأمن، أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وحضور عدد من قيادات أمنية ومسؤولين وضيوف، حيث أتقن رجال الأمن تأدية الفرضيات بحرفية عالية أذهلت الحضور قدراتهم البدنية والتكتيكية.
ومن ضمن الفرضيات التي نفذت بحرفية عالية ضد هجوم مسلح على أحد الشخصيات أثناء افتتاح إحدى المشاريع وقدم قائد الفرضية النقيب مظلي عوضه بن محمد الغامدي، مؤكدا أن رجال الأمن جندوا أنفسهم لبلادهم ونذروا وقتهم لخدمته وحملوا الأمانة وهم أهل للإخلاص والولاء وسلاح الوطن ضد كل عابث فيما قدم شرح واف عن تفاصيل الفرضية.
بعد ذلك نفذت عملية فرضية مطاردة واستيقاف لمجموعة من المركبات المطلوبة أمنيا، حيث قدم الرائد ركن بندر بن عبدالله الصقيه قائد الفرضية شرح الفرضية مؤكدا خلال تقديم الفرضية إتقان المشاركين في الفرضية وسط الظروف القاسية والتعامل معها بحرفية وإنجاز غير مسبوق.
كما قدم النقيب مظلي إبراهيم ناصر جمعة فرضية المهارات مؤكدا أن قوات الطوارئ الخاصة كانت ومازالت من أساسياتها تطوير وتأهيل الضباط والأفراد بأعلى مستوى في التدريبات، حيث استعرض عدد من ضباط القوات مهاراتهم أمام سمو وزير الداخلية.
بعد ذلك قدم الرائد مظلي خالد معلا العتيبي فرضية مهارات الميدانية لضباط الخريجين وقال خلال شرح الفرضية إن أمن البلاد مسئولية عظيمة يشارك في تحملها بإخلاص رجال الأمن الأوفياء لحماية بلادهم ومقدساتهم فهم على العهد باقون وعن الحق وللحق مدافعون ولأعداء الوطن داحرون، مؤكدا خلال شرحه للفرضية أن المهارات والتدريبات التكتيكية العنيفة تهدف لزيادة قدرة تحملهم الضغط العالي، بعده قدم النقيب مظلي نايف بن فيصل الفريخ شرح فعاليات مسابقة الأمير محمد بن نايف الأولى للرماية التكتيكية لمنسوبي قوات الطوارئ الخاصة.
وفي سياق الفرضيات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة مهارات الرماية بمختلف أنواعها، حيث قدم المقدم مظلي عبدالرحمن عبدالله القحطاني.
كذلك نالت فرضية اقتحام مبنى يتحصن به مجموعة من الإرهابيين رضا الحضور بعد أن نفذ ثلاثة من الضباط و60 فردا وعشر آليات عملية المداهمة وتخليص الرهائن وقتل الإرهابيين والقبض على بعضهم، حيث شرح الرائد مظلي إبراهيم سعيد الدوسري قائد الفرضية أما سمو وزير الداخلية، كذلك نفذت عملية مهارة العقد الحبالية والتي وصفها قائد الفرضية النقيب مظلي غالي مغلي الحربي بالمهارات السياسية لرجل الأمن بشكل عام ورجل القوات الخاصة بشكل خاص لتساعده للقيام بالمهام الموكلة إليه باحترافية عالية .
وقد شاهد سمو وزير الداخلية مهارات مرحلة العمليات البحرية التي تم تنفيذها على سواحل البحر الأحمر بمحافظة جدة تعلموا من خلالها مهارات السباحة الحرة في البحر المفتوح والإنزال البحري بواسطة الطائرات على الوسائط البحرية وعلى الشواطئ والتسلل من الشواطئ إلى الجزر واقتحام الوسائط البحرية والأرصفة وعمليات البحث والإنقاذ فيما نفذ 80 ضابطا من قوات الطوارئ الخاصة تخرجوا قبل عشرة أيام تطبيق للفرضية على مواقع شبيهة بالبحر استخدم من خلالها القوارب المطاطية وإنقاذ الغرقى وكذلك كيفية تدريب مكافحة الإرهاب ومهارات الغوص نالت استحسان الحضور.
كما قدم عرض المهارات في دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية ضباط المنعقدة بمركز التدريب التخصصي بمنطقة مكة المكرمة اعتبارا من 1-8-1434هـ إلى 25-5-1435هـ، حيث التحق بها 80 ضابطا من مختلف التخصصات العلمية والأدبية المعينين بتوجيه من سمو وزير الداخلية على ملاك قوات الطوارئ الخاصة حيث إن ظروف العمل بقواعد الطوارئ الخاصة تقتضي تأهيلهم ليتمكنوا من إنجاز مهماتهم بالطرق الأمنية المتعارف عليها بمهام قوات الطوارئ الخاصة. كذلك استعرضت القوات المدرعات المتطورة والمجهزة بعدد من كافة الأسلحة والذخائر التي تتناسب من المهام الأمنية التي تباشرها، حيث تم الاهتمام بتدريب طواقم متكاملة ومؤهلة من منسوبي القوات وشاهد الحضور كيفية تعامل سائق المدرعة مع المرتفعات والمناطق الصخرية بوضع مانعين تحاكي الأرصفة في الطرقات وكذلك المتاريس المتوسطة والخفيفة وأيضا شوهد كيفية يتعامل سائق المدرعة مع الانعطافات القوية والحادة والدخول في المناطق المائية كالوحل والمستنقعات والرماية بواسطة رشاش عيار 50 متزامنا مع طيران الأمن .
واطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وضيوف قوات الطوارئ الخاصة معرض يحتوي على ابتكارات منسوبي القوات واستغلالهم لتقنية الحديثة بما يخدم أعمالهم ويزيد نسب نجاح مهامهم وهو يحتوي على ثلاثة أقسام؛ الأول يتحدث عن الأشراك الخداعية وطرق التعامل معها والقسم الثاني يوضح قدرتهم على تصميم مبان تحاكي الواقع الذي يواجههم في مهامهم الحقيقية باستغلال التقنية وقدرتهم على الابتكار والإبداع في هذا المجال والقسم الثالث خاص بالتنكر الذي يضمن عدم انكشاف المهام السرية التي دائما ما يباشرونها.
وكذلك نفذت فرضية القتال في المناطق المأهولة، حيث توضع أسوء الافتراضيات أمام رجال الأمن لمداهمة أحد الأحياء السكنية الأكثر تعقيدا من حيث تنوع المباني وسوء الطرق المؤدية إليه وخطورة المطلوبين وكيف يستطيع رجال الأمن التغلب على جميع الصعاب باستخدام مهاراتهم العالية التي وصلوا إليها من خلال تدريبهم العالي الذي يؤهلهم للتعامل مع أسوء الاحتمالات على أرض الواقع .
وعلى هامش الحفل أكد قائد شرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اللواء خبير خميس مطر المزينة أن الفرضيات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية كانت رائعة بالنسبة للكادر البشري العامل بالقوات وهذا مفترض من المؤسسات الأمنية تكون بهذا المستوى والاستعدادية والجاهزية وخاصة التعامل مع السلاح والمواقف التي تطرأ، مشيرا إلى أن التعامل مع ما يحدث في الميدان من أحداث لا سمح الله مما يكسب الأفراد المهارات والتعامل بحرفية من الأحداث.
وقال اللواء إن التدريبات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية شيء مشرف تكون هذه القوات لديها الجاهزية والتعالم المباشر مع الأحداث الأمنية وخاصة ما مرت بها المنطقة في السنوات الأخيرة من بعض الأحداث وهذه تعتبر تجارب ميدانية فعلية وأوجدت نوعا من اكتساب الخبرة كما أن القوات ساهمت في إفشال الكير من العمليات قبل تنفيذها .
وقال اللواء مزينة لا بد أن تكون الأجهزة الأمنية بهذا المستوى والجاهزية والحرفية للتعامل المباشر مع هذه الأحداث .
وعن تعاون الإمارات والسعودية فقال اللواء مزينة إن التعاون قديم جدا ووجود الوسام الذي قلده لي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية من الأمور التي يعتز بها رجل الأمن وذلك نتيجة التعاون المثمر واليوم كل ما يهدد السعودية يهدد الإمارات والعكس ولا بد أن تكون هناك منظومة عمل متكامل مع الجاهز الأمني في البلدين وهذه من الأمور التي تساهم في إفشال المخططات الإجرامية التي تستهدف أراضي دول مجلس التعاون وعملية التنسيق مطلوبة وموجودة بين البلدين وتم إفشال عدة مخططات وخاصة في عمليات المخدرات والجرائم المنظمة.
وعن مخاطر بعض التنظيمات على الدولتين قال اللواء المزينة القيادات السياسية دائما تتخذ ردة فعل استباقية سريعة والأحداث التي وقعت في بعض الدول تعطي مؤشر بوجود خطورة وعلى ضوئه تحركت الأجهزة الأمنية بالصورة التي تضمن حماية أمن الدول في عمل مشترك.
ونفى اللواء المزينة وجود سعوديين في السجون الإماراتية بقوله على حد علمي السجون الإماراتية خالية من سجناء سعوديين.
من جانبه أكد اللواء محمود محمد الدوسري وكيل مساعد لشؤون الأمن العام بدولة الكويت أن الفرضيات التي نفذتها قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية تعد عمليات أمنية عالية الحرفية والإتقان ، مؤكدا أن هذا يدل على التدريب الجيد.
وقال اللواء الدوسري بالرغم من وجود مؤتمر العربي بالكويت وأنا القائد الميداني ومعي قائد القوات الخاصة حرصنا على تلبية دعوة السعودية ومشاركة زملائنا في هذه الفرضيات التي تعد من أجمل التمارين العسكرية .
أما عن التعاون الأمني بين البلدين فقال اللواء الدوسري التعاون بين البلدين أزلي من نشأت البلدين كان هناك تعاون والعلاقة راسخة بين القيادتين والعلاقات في أحسن حالاتها في كافة الأمور وهناك تبادل في المعلومات والخبرات والدورات وهناك فرق مشتركة بين البدين لسرعة تمرير المعلومات بما يخدم مصالح البلدين وكذلك المنطقة والعالم. واختتم حديثه بأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في القيادات الحكيمة للبلدين .
أما العميد عبدالله الزايد قائد قوات الخاصة بمملكة البحرين فقال بلا شك أن المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هي العمق الاستراتيجي في دول مجلس التعاون الخليجي ودائما نستمد منها الخبرات والتدريب والتشاور فيما بيننا وخصوصا في العمل الأمني .
وقال العميد الزايد إن قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية على درجة عالية من التقدم وليست حرفيتها وقدرتها على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم ولها وزن كبير جدا في إحباط العديد من العمليات الإرهابية ، مشيرا إلى أن ذلك يعود لدعم حكومة السعودية لهذا القطاع الحيوي الهام الذي حقق إنجازات أمنية متلاحقة وخاصة في ظل الأجواء الأمنية في المنطقة ومسائل الإرهاب أصبحت الشغل الشاغل في المنطقة .
وعن التعاون بين الأجهزة الأمنية في البحرين والسعودية قال العميد الزايد التعاون مستمر فيما يخص التدريب وتبادل وجهات النظر والتطوير والتجهيزات ولدينا أشواط كثيرة ومنذ زمن طويل في مجالات عدة الهدف منها العمل على راحة وسلامة الشعوب .
وبين السعودية دائما تقدم الكثير من الخبرات وخاصة بالتجربة التي مرت بها السعودية خلال السنوات الماضية مما زاد من قدرات رجال الأمن وتعلمنا من المملكة الشيء الكثير .