قتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع للجيش السوري الحر أحمد نواف درة، مع خمسة مقاتلين آخرين في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على منطقة فليطة ترافق مع اشتباكات عنيفة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أمس الخميس.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «استشهد رئيس المجلس العسكري الثوري في القلمون وقائد لواء سيف الحق الرائد المنشق أحمد نواف درة، والمساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق، وأربعة مقاتلين آخرين، في قصف بالبراميل المتفجرة واشتباكات يوم أول أمس مع القوات النظامية وحزب الله اللبناني في محيط بلدة فليطة في منطقة القلمون شمال دمشق».
ونشرت صفحة «لواء سيف الحق» الذي يرأسه درة على موقع «فيسبوك» الليلة الماضية صوراً لدرة ومساعده مع الخبر التالي «يزف لكم لواء سيف الحق قائده الرائد أحمد نواف درة شهيداً للوطن والحرية مقبلاً غير مدبر على جبهات العزة والكبرياء في القلمون في قرية فليطة بعد ساعات من إصابة بليغة».
ووصفت الصفحة درة بأنه «من أيقونات الثورة الرائعة في القلمون»، وقد «بقي غائباً عن الإعلام بكل أعماله طيلة مسيرته الثورية، ومتشبثاً بأرض القلمون حتى آخر لحظة من حياته».
وأشارت الى أن الرجلين كانا يعملان على «إسعاف الجرحى» الذين سقطوا في قصف بالبراميل المتفجرة في فليطة عندما قتلا. وقد انشق درة وخريوش عن الجيش السوري في 28 شباط/فبراير 2012.
وقاما معاً بتشكيل «لواء سيف الحق» الذي يعتبر من الألوية الأولى التي تشكلت ضمن الجيش الحر، وهو موجود بخاصة في القلمون. وأشار المرصد كذلك الى مقتل عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات.
وقال إن القصف الجوي استهدف مستوصف فليطة. وتمكنت القوات النظامية خلال الأشهر الماضية من السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة القلمون التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة.
ولم يبق وجود لهؤلاء إلا في بلدات فليطا ورأس المعرة ورنكوس، وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية. في محافظة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد عن سيطرة مقاتلي داعش خلال الليلة الماضية على بلدة البصيرة الإستراتيجية، كونها تضم مرتفعاً يطل على مناطق عدة، وهي قريبة من حقول النفط ومدينة الميادين وبلدة الشحيل، أحد أهم معاقل جبهة النصرة في ريف دير الزور.
ويأتي ذلك بعد 45 يوماً من انسحاب جماعة «داعش» من البصيرة إثر معارك مع جبهة النصرة وكتائب أخرى.
وشهدت البلدة أمس، بحسب المرصد، «اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عشيرة عربية ومقاتلي جبهة النصرة إثر محاولة النصرة اعتقال مقاتل سابق في تنظيم داعش رفض تسليم نفسه.
وتبع ذلك إطلاق نار متبادل بين الطرفين وتوسعت الاشتباكات لتشمل مسلحين من العشيرة». وتسببت المعارك بمقتل سبعة مقاتلين من «جبهة النصرة»، «بينهم أمير في الجبهة».
كما أشار الى سيطرة «داعش» ليل أمس على بلدتي عكيدات وأبريهة في دير الزور.