أعلن رئيس مجلس الامن القومي الاوكراني اندريه باروبي أمس الخميس ان روسيا حشدت قرابة مئة الف جندي على طول حدودها مع اوكرانيا، وهو رقم يفوق بكثير ما اعلنته الولايات المتحدة عن وجود حوالى عشرين الف جندي على الحدود.
وقال المسؤول الاوكراني في مداخلة عبر الانترنت من كييف مع مجلس الاطلسي، مركز الابحاث الذي يوجد مقره في واشنطن، ان «حوالى مئة الف جندي يتمركزون على الحدود الاوكرانية.
انهم جاهزون للضرب منذ عدة اسابيع».
وأوضح باروبي ان «القوات الروسية ليست في القرم فقط بل على طول الحدود.
انها في الشمال والشرق والجنوب». واضاف رئيس مجلس الامن القومي «كل يوم وكل ليلة نتوقع هجوما كبيرا على اراضي اوكرانيا القارية ونستعد لذلك».
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان اكثر من عشرين الف عسكري روسي مزودين بمعدات ووحدات لازمة لعملية عسكرية موجودون على طول الحدود الاوكرانية الروسية.
وكانت روسيا نفت الاحد حشد قوات على الحدود.
وشكك مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية في الارقام التي ذكرها باروبي.
وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته «هذا يبدو رقما كبيرا جدا».
وقال المسؤول الاوكراني ان العملية الروسية تهدف الى بسط سيطرة موسكو على منطقة القرم الاوكرانية وتحمل اسم «الربيع الروسي»، مؤكدا ان القوات الروسية المنتشرة هي «قوات خاصة مدربة بشكل جيد جدأ».
من جهة أخرى تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا غير ملزم يدين الاستفتاء في القرم وإلحاق شبه الجزيرة هذه بروسيا.
وحصل القرار الذي تقدمت به أوكرانيا وشارك في رعايته الاوروبيون على تأييد 100 دولة مقابل 11 عارضته، وامتنع 58 عضوا عن التصويت من أصل بلدان الجمعية البالغ عددها 193.
لكن صيغة هذا القرار أتت معتدلة ولا تنتقد موسكو بشكل صريح.
وتطلب النص أكثرية بسيطة من الأصوات لإقراره.
من الدول التي صوتت رفضا تبرز الى جانب روسيا بيلاروس وكوريا الشمالية وارمينيا وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وبوليفيا وزيمبابوي والسودان وسوريا.
اما الممتنعون عن التصويت فبينهم الصين والارجنتين والبرازيل والهند وباكستان ومصر والسنغال والغابون وجنوب افريقيا.
وصوتت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون والعرب والاسيويون لصالح القرار.