ترحيب كبير بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه لرئاسة مصر، قابله أيضاً اعتراضٌ من بعض القوى السياسية والثورية حيث قال خالد المصري، مدير المكتب الإعلامي لحركة 6 أبريل إن ترشُّح المشير السيسي، وزير الدفاع السابق لمنصب رئيس الجمهورية لن يكون في صالح الوطن المنقسم ولن يحقق أهداف ثورته، بل سيزيد الأزمة احتقانًا ويبعدنا عن الاستقرار والتقدم المنشودين، على حد قوله، وأرجع المصري رفض الحركة ترشح السيسي لرغبتها في الحفاظ على الجيش المصري وإيمانًا بأن حماية مصر أعز من حكمها، معربًا عن ثقة الحركة في أن قواتنا المسلحة لم تتحرك ليتولى قاداتها حكم مصر، وأضاف: «العملية الانتخابية ستكون عبثية في ظل تجييش مؤسسات الدولة لدعم السيسي»، حسبما قال وانتقد المصري تحدُّث السيسي عن ملامح برنامجه خلال خطابه قائلاً: «كان من المفروض أن يتحدث عن استقالته فقط احتراماً للبدلة العسكرية وليس من حقه أن يستغل المشهد كمرشح للانتخابات ليعلن خوضه الانتخابات وهو لا يزال يرتدي البدلة من خلال التليفزيون الحكومي المصري»، على حد تعبيره. فيما انتقدت شيماء حمدي، المتحدثة باسم جبهة طريق الثورة «ثوار» إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة، معتبرة أن ذلك يمثل انقلابًا على ثورة 25 يناير ويخالف ما طالبت به الثورة من تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة وليس دولة عسكرية، على حد قولها وأضافت حمدى: ترشح السيسي انقلاب عسكري صريح على الإرادة الثورية لثورة 25 يناير التي طالبت بعدة مطالب على رأسها دولة مدنية حرة بعيداً عن الحكم العسكري»، على حد تعبيرها، وتابعت: «نرى أن السيسي يسير على خطوات مرسي والإخوان بالتراجع عن الوعود فقد سبق وأعلن أنه لن يترشح للرئاسة، وقال نصاً إنه لن يسمح للتاريخ بأن يكتب أن الجيش المصري تحرك لمصالح شخصية، كما أقسم على أنه والمؤسسة العسكرية ليس لهم أي مطامع في الحكم، وكذلك أكد المتحدث العسكري عدم اعتزام السيسي ترشحه أكثر من مرة، ونجده اليوم يعلن ترشحه كما يحمل خطابه شعارات فشل بالفعل في تحقيق بعضها مثل الحرب على الإرهاب والشعب سيترقب تحقيق ما سيعد به»، حسبما قالت. فيما قال المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور خالد داود، إنه «من حق المشير السيسي الترشح كمواطن مدني وذلك بعد أن قرر الاستقالة من منصبه العسكري، ولكننا نطالبه بأن يكون بالفعل مرشحاً متساوياً مع المرشحين الآخرين، وألا تتدخل مؤسساالدوله لدعم ترشيحه بأي شكل من الأشكال، كما نأمل أن يحافظ على وجود مسافة بينه وبين مؤسسات الدولة أثناء فترة الترشيح، وأن يحافظ على الالتزام بالآليات الديمقراطية والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة بالتساوي مع المرشحين الآخرين، وأضاف المتحدث الرسمي أن موقف حزب الدستور الثابت بعد انطلاقه في أعقاب ثوره 25 يناير المجيدة: «إننا سننحاز ونختار مرشحاً شارك في الثورة ومن المؤمنين بالمسار الديمقراطي، والأقرب لتمسكنا بمبادئ العدالة الاجتماعية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.. ولذلك فإن الحزب سيميل لدعم مرشح يأتي من المعسكر المدني الديمقراطي لأنه أقرب لتصورنا وبرنامجنا وللآليات التي نتبناها
فيما أكد أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية الذى يتزعمه القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح، أن ترشح عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، لانتخابات رئاسة الجمهورية يؤكد فكرة تدخل الجيش في السياسة، وقال إن ترشح السيسي سوف يزيد من الأزمة القائمة حاليًا، قائلاً: «من كان جزءًا من الأزمة لن يكون أبدًا جزءًا من حلها».