سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أمدكم الله بعونه وتوفيقه، ونسدي لسعادتكم جزيل الشكر على اهتمامكم بفئة المعاقين سمعياً، وإلحاقاً لخطابنا رقم 225-1-205 بتاريخ 9-5-1435هـ والمتضمن رد الجمعية على ما نشر بالمادة الصحفية المعنوية بـ(الصم للجزيرة: نحن بحاجة إلى وقفة أمير الرياض في إعادة بناء جمعية الصم والمنشورة بتاريخ 17 ربيع الآخر 1435هـ، وما تضمنه الخطاب من ملاحظات على المآخذ التي نشرت بجريدتكم العريقة.
وفي إطار سعي الجمعية لزيادة الخدمات المقدمة وتأكيد التزامها بالواجب المنوط بها في خدمة ذوي الإعاقة السمعية، نحيط سعادتكم علماً بأن من أهم الخدمات التي تقدمها الجمعية لذوي الإعاقة السمعية إصدار بطاقات إثبات الإعاقة التي تم الموافقة والمصادقة على إصدارها من وزارة الشؤون الاجتماعية وموافقة الجهات المعنية على تخفيض أجور الإركاب الخاصة بها.
أما فيما يخص التدريب والتعليم المقدم للصم وضعاف السمع، فإن الجمعية عملت على تدريب وتأهيل المعاقين سمعياً لسوق العمل، من خلال عقد الدورات التدريبية في مجال الحاسب الآلي والشبكات ودورات لغة الإشارة وغيرها، وبلغ عدد الذين تم تدريبهم على مستوى مركز وفروع الجمعية نحو 794 معاقاً سمعياً، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج التدريبي للحاسب الآلي (كامبردج) الذي تم بدعم من شركة أرامكو السعودية، وتعمل الجمعية الآن لتنفيذه والإعداد له مرة أخرى مع استمرار الدعم من جهات أخرى، بالإضافة إلى الإعداد للبرنامج التدريبي على اللغة الإنجليزية، وعقد الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج لمساعدتهم في التوعية على متطلبات الزواج وتهيئة الأصم لمرحلة جديدة من مراحل عمره، إضافة إلى الندوات والمحاضرات الدورية والثقافية التي تعقد بمقر الجمعية.
إضافة إلى عقد المحاضرات التوعوية والدينية والثقافية بالجمعية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم التي تتم بصفة دورية من خلال دعم الجهات المختلفة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وذلك للعمل على توعية الصم بدينهم الحنيف وتقديم الخدمات الخاصة لهم كباقي شرائح المجتمع ولعدم شعورهم بعزلتهم الدينية وتوفير مترجمين للغة الإشارة في المساجد وخلال صلاة الجمعة وعمل حلقات تحفيظ القرآن الكريم بصفة دورية ومستمرة ومحاضرات توعوية دينية لهم.
ونظراً لما يعانيه البعض من المعاقين سمعياً وأسرهم من ضيق الحال المادية، فقد ساهمت الجمعية من خلال المساعدات العينية والمالية التي تقدمها الجمعية من مساعدة الكثير منهم بالصرف من أموال الزكاة على المحتاجين بإجمالي مبلغ 918.500 وذلك حتى الربع الأول من عام 1435هـ.
بالإضافة إلى توفير المعينات السمعية لهم مجاناً، وذلك بعدد يقارب الـ269 سماعة وما زال العمل قائما على توفير باقي الطلبات الواردة إلينا في ذلك.
عليه وفي إطار التزام الجمعية ببيان الحقيقة والرد على ما ورد من مآخذ عليها، فإننا نأمل من سعادتكم نشر ردنا على ما ورد ذكره ضمن المادة الصحفية المنشورة، وذلك لتأكيد مصداقية الجمعية وما تقدمه من خدمات شاكرين لسعادتكم جزيل تعاونكم معنا.. وتقبولوا فائق التحية والتقدير