أكدت بيانات اقتصادية أن عدد الصناديق الإسلامية التي تم تسيلها منذ 2011 قد بلغ 105 صناديق. وقالت الدراسة البحثية إن صناديق الاستثمار الإسلامية بدأت تتعافى من هزة تسببت في إغلاق وتسييل 105 منها وذلك منذ عام 2011، وإن خروج صغار مديري الصناديق من القطاع سيفيد ما تبقى منها على قيد الحياة.
وقامت الأذرع العاملة في قطاع صناديق الاستثمار لدى يو.بي.اس وسيتي جروب واليانز ودويتشه بنك وكريدي سويس واتش.اس.بي.سي بتسييل بعض أو كل صناديقها الإسلامية.
وكانت الأعوام القليلة الماضية بمثابة السنوات العجاف على قطاع صناديق الاستثمار الإسلامية بعد خروج شركات من القطاع متأثرة بالأزمة المالية العالمية، وبعدما نال هبوط أسواق الأسهم من شهية المستثمرين.
لكن عام 2013 شهد أكثر طرح للصناديق الإسلامية خلال أربع سنوات بواقع 94 صندوقا بينما تمت تصفية 22 صندوقا فقط وهو أقل رقم منذ 2007 حسب الدراسة التي أعدتها ليبر وتومسون رويترز.
ولا تزال ماليزيا والسعودية ولوكسمبورج تسيطر على قطاع الصناديق الإسلامية، إذ تستضيف الدول الثلاث 71 في المائة من إجمالي القطاع، بينما شهدت إندونيسيا أكثر عمليات طرح الصناديق الإسلامية هذا العام بواقع 17 صندوقا.
وحسب بيانات شركة ليبر تدير الصناديق الإسلامية أصولا بنحو 46 مليار دولار حالياً ارتفاعا من 41 مليارا في نهاية 2012 و36 مليارا في عام 2010.
وقالت الدراسة إن صناديق أسواق النقد قصير الأجل أصبحت تستحوذ على أكبر حصة من القطاع متجاوزة صناديق الأسهم لأول مرة. وتبلغ أصول تلك الصناديق 20.1 مليار دولار بعدما استقبلت تدفقات صافية بلغت 3.2 مليار دولار عام 2013 بينما تستحوذ صناديق الأسهم على 19.7 مليار دولار بعدما بلغت التدفقات الصافية عليها 1.5 مليار دولار في السنة الماضية.
ويعاني قطاع الصناديق الإسلامية من صغر حجمه إذ تبلغ الأصول المدارة في 346 صندوقا أقل من عشرة ملايين دولار. وهناك نحو 80 صندوقا فقط بها أصول تزيد على 100 مليون دولار وتمثل أكبر عشرة صناديق أكثر من 44 في المائة من إجمالي أصول القطاع.
ولا يزال قطاع صناديق الاستثمار الإسلامية في مرحلة التطور. فقد كشف استطلاع لآراء مديري صناديق أجري لغرض إعداد الدراسة أن معظم مديري الصناديق يرون أن منتجاتهم لا تزال في مرحلة التطوير والنمو.
ومازال هؤلاء المديرون متحفظين بشأن طرح صناديق جديدة ويركزون بدلا من ذلك على تنمية صناديق قائمة، إذ قال ثلثا المديرين الذين شملهم الاستطلاع إنهم لا يتوقعون طرح صناديق جديدة هذا العام .
وقال المديرون الذين يعتزمون طرح صناديق جديدة إنهم سيركزون على فئة صناديق الأسهم والسندات الإسلامية (الصكوك). وستكون معظم الصناديق الجديدة ذات طابع محلي بينما توقع 20 في المائة فقط من المديرين الذين يخططون لطرح صناديق جديدة تسجيل صناديقهم في أسواق خارجية.