في أعقاب ترشيح الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء للمشاركة في مسابقة البنك الإسلامي لدعم المرأة للأمن الغذائي، أوضحت إقبال الشهيل رئيسة القسم النسائي بمركز الملك فهد بن عبد العزيز للجودة والرئيس التنفيذي لبرنامج الأمن الغذائي (نماء) أن فكرة البرنامج جاءت بتبني مساعد المدير العام للشؤون التعليمية خلود بنت صالح الكليبي وبمتابعة حثيثة من المدير العام أحمد بن محمد بالغنيم، استشعاراً من دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء التربوي وإيماناً منها بدور المرأة في تحقيق الأمن الغذائي، حيث تضطلع المرأة بدور كبير في تعزيز الممارسات السلوكية التي تخدم تحقيق الأمن الغذائي، كان هذا البرنامج الذي يقوم على الاستعانة بالعديد من الأفلام الأجنبية وترجمتها، وتوظيفها في نشر الوعي بالأمن الغذائي لدى أفراد المجتمع التربوي والمجتمع المحلي بشكل عام، إضافة إلى تعزيز ممارسات سلوكية تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، يتم توظيف هذه الأفلام في مناشط متعددة داخل المدرسة أو في مؤسسات المجتمع المدني. وأشارت إلى أن برنامج الأمن الغذائي يهدف إلى توعية المجتمع المحلي من خلال طالبات المحافظة بأزمة الغذاء العالمية، إلى جانب المساهمة في تكوين قاعدة معلوماتية للاستفادة منها من قبل كل الجهات البحثية والتنفيذية ذات الصلة. وعن مدى نشر الوعي في المدارس أوضحت أنه يهدف إلى رفع الوعي حول الدور الذي تقوم به المرأة في تحقيق الأمن الغذائي لدى طالبات المحافظة، أما المستهدفات فيكسبهن اتجاهات إيجابية نحو الغذاء المستدام. كما يشجعهن على ابتكار وجبات متكاملة من الغذاء المستدام وإلى تنمية اتجاهات إيجابية نحو عادات غذائية سليمة لدى المستهدفات، ويطرح أفكارا إبداعية لمساهمة المرأة في دعم الأمن الغذائي. مشيدة بإسهام البرنامج وأنشطته بشكل فعال في دعم الأمن الغذائي بالمحافظة من وجهة نظر الطالبات، حيث أشارت النسب التالية 93.53 و92.48 إلى تحقيق أهداف رئيسية من أهداف البرنامج الذي تعكسها العبارات التالية على التوالي (تشجيعي على ممارسة عادات غذائية سليمة، رفع الوعي بأزمة الأمن الغذائي، تشجيعي على تناول وجبات صحية). مشيرة إلى أن أنشطة هذا البرنامج أسهمت في رفع مستوى الوعي بأزمة الغذاء العالمية ويشجع على ممارسات غذائية صحية، اكتساب اتجاه إيجابي نحو الغذاء الصحي، التحفيز على أنشطة تدعم الأمن الغذائي. كما بينت أن بناء مجتمع امعرفة, يتيح للجميع إمكانية الحصول على المعلومات الصحيحة والاستفادة منها وكذلك إشراك شرائح المجتمع لمناقشة التغيرات الحالية السريعة في مجال الأمن الغذائي واتخاذ حلول مبتكرة للتصدي لها. لذلك كان ولابد من تكوين قاعدة معرفية عن الأمن الغذائي العالمي والمحلي لتوعية المجتمع بأزمة الغذاء العالمية ورفع الوعي حول الدور الذي تقوم به المرأة في تحقيق الأمن الغذائي.
وختمت بقولها: لم تقتصر جهود الإدارة في برنامج دعم إسهام المرأة في تحسين الأمن الغذائي على المدارس, بل امتدت الجهود إلى الجهات الخارجية من حيث استهداف البرنامج للمجتمع المحلي. أما الأفلام فأسهمت في رفع مستوى الوعي بأزمة الغذاء العالمية لدى 93 % من المستفيدين.