انتهى ديربي القصيم سلبياً بلا طعم ولا نكهة ولا رائحة بعد أن أطلقت عليه الجماهير «ديربي الأحلام» باعتبار أنه لقاء قمة الكرة القصيمية، فالفريقان لعبا اللقاء بطموح وأحلام مختلفة؛ فالتعاون كان يأمل محبوه أن يدخل منافساً قوياً للأهلي والشباب في خطف إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال آسيا، بينما الفريق الرائدي طموحه مختلف تماماً فكان الفريق ومحبوه يأملون تفادي شبح الهبوط لدوري ركاء بنقاط اللقاء فمستوى الفريقين طبع على لقائهما المستوى المتواضع فغاب كل شيء عن اللقاء.
اللقاء القصيمي حمل قبل اللقاء كل مؤشرات النجاح ولكن الدرجة الكبيرة من الحساسية والخوف لدى عناصر الفريقين داخل وخارج الملعب ألقت بظلالها على أدائهما داخل الميدان وخرج اللقاء بشكل لا يعكس صورتهما الحقيقية وخصوصاً أن بينهما تنافساً حميمياً كبيراً وقد حظيا بتغطيات إعلامية واسعة قبل اللقاء.
التعادل السلبي لأداء طرفي ديربي القصيم هو النتيجة الطبيعية لكل شيء حمله اللقاء، حيث لم يخرج اللقاء بأي شيء جميل سوى نجاح طاقم التحكيم البلجيكي بقيادة سيرجي قوميني الذي قاد اللقاء باقتدار وكذلك العمل الكبير الذي قام به مجلس الجماهير في الناديين والاستعدادات والحملات الجماهيرية التي سبقت اللقاء والتي قوبلت بحضور باهت لطرفي المباراة، حيث وصل الحضور الإجمالي للقاء قرابة الـ 4 آلاف شخص فقط والذي لا يعكس شعبيتهما وخصوصاً أن الناديين من مدينة واحدة.