النصر يتجاوز الاتحاد ويلامس البطولة .. والهلال يطارده بهدفي الشعلة .. والفتح يزيد أوجاع الاتفاق .. وتعادل الأهلي والشباب

قطع النصر شوطا كبيرا جدا نحو الحصول على لقب دوري عبداللطيف جميل، وبات على بُعد نقطة واحدة فقط من حسم الأمور لصالحه رسميا، بعد أن تجاوز ضيفه الاتحاد في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الملك فهد بالرياض ضمن الجولة 24 للمسابقة بـ3 أهداف لهدف.. وحافظ الهلال على بصيص أمله بعد فوزه على ضيفه الشعلة في استاد الأمير فيصل بن فهد بهدفين نظيفين، أبقيا الفارق بينه والمتصدر كما كان «6 نقاط» قبل جولتين من النهاية.. وفي مكة اقتنع الأهلي وضيفه الشباب بالتعادل بهدف لمثله, فيما نجح الفتح في كسب ضيفه الاتفاق بهدفين نظيفين.

النصر × الاتحاد

كتب - عيسى الحكمي:

على ملعب الملك فهد الدولي أعاد النصر عرض ثلاثية الدور الأول في مرمى الاتحاد واستعاد نغمة الانتصارات بثلاثة أهداف لهدف، ليحقق ثلاث نقاط مهمة وضعته على أعتاب التتويج بلقب النسخة الحالية لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد بلوغ النقطة 63 قبل جولتين يحتاج فيها الفريق لنقطة واحدة من 6 نقاط ممكنة، ليؤكد انتهاء الموسم الناجح بالثنائية.

يدين العالمي بأهدافه الثلاثة للبرازيلي ألتون الذي سجل أول هاترك له مع الفريق في الدقائق 22 و29 و45 ، في حين سجل مختار فلاته الهدف الشرفي الوحيد للاتحاد من نقطة الجزاء في الدقيقة 47 .

قاد اللقاء الحكم التشيكي بافل كرالوفيك الذي أبرز 6 بطاقات صفراء منها خمس بطاقات من نصيب عناصر الفريق الاتحادي وبطاقة وحيدة للنصر.

ميدانيا دلف الفريقان الملعب برغبة معلنة لأخذ الأسبقية مبكرا، وجاءت ضربة البداية لصالح الاتحاد الذي لعب مدربه خالد القروني بطريقة 4 - 4 - 2 معتمدا على العناصر الشابة ، في المقابل تابع كارينيو الاحتفاظ بنفس الفلسفة الميدانية وأحدث تغييرين على مستوى التشكيل بمشاركة جمعان الدوسري وشايع شراحيلي في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن.

وأبدع محمد نور بجانب يحيى الشهري في منح النصر الأفضلية في الوسط مقارنة بعناصر الاتحاد التي كان الأبرز فيها باجندوح.

سرعة الإيقاع التي بدأت بها المباراة أعلنت خطورتها الأولى في الدقيقة الثامنة عندما رسم النصر هجمة مرتدة لم يوقف وصولها للسهلاوي سوى باسم المنتشري ، وأعلن عوض خميس عن اللقطة الأسخن بتسديدة من خارج منطقة الجزاء تعتلي عارضة مرمى الاتحاد في الدقيقة 16، ويرد الاتحاد في نفس الدقيقة بعرضية لمختار فلاته لم يحسن بوسبعان توجيهها للمرمى .

الدقيقة 22 تشهد افتتاح النصر التسجيل عن طريق أيلتون الذي تسلم ثمرة جهد عوض خميس ويسدد يسارية لا ترد على يسار التكروني مانحا فريقه الأفضلية وتجاوز مرحلة الضغط النفسي .

منح الهدف النصر المزيد من الثقة وكادت انطلاقات شايع وتمريرات نور تكتمل خطورتها لولا التدخلات الدفاعية ، وتشهد الدقيقة 29 منظومة من الكرات المتبادلة بين أقدام لاعبي النصر تنتهي بتمريرة يحيى الشهري لألتون الذي يعيد السيناريو ويسدد يسارية زاحفة على يسار حارس الاتحاد مضيفا الهدف الثاني في مشهد أفصح عن مخطط نصراوي صريح لضرب دفاعات الاتحاد من العمق.

الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تكتمل فيها كلمة النصر على مجريات الجزء الأول من المباراة عندما أضاف ألتون الهدف الثالث لفريقه ولنفسه، وهذه المرة عنوان الحكاية هجمة مضادة انتهت بعرضية من عبد الغني للمتمركز ألتون لينتهي الشوط على مشهد الثلاثية النظيفة لمصلحة الكتيبة النصراوية.

بعد العودة من الغرف المغلقة خالد القروني يعيد ترتيب أوراقه في الميدان بدخول محمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي بدلا من تركي الخضير وسلمان الصبياني ، ويمنح عبد الفتاح عسيري حرية التقدم لوسط الميدان بعد أن قيده بمهام دفاعية على الرواق الأيسر في الشوط الأول.

في الجانب الآخر واصل كارينيو الاعتماد على التشكيلة المثالية التي بدأت المباراة ، وبادر الضيوف بالضغط بحثا عن تقليص الفارق الذي تحقق مبكرا عن طريق ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح مختار فلاته بعد ثابتة لم يستطع العنزي منع خطورتها حتى وهي تعود له من القائم ليتقدم مختار ويسجل هدفه الشخصي الثامن عشر في صدارة الهدافين ويقلص الفارق , استعاد النصر زمام السيطرة بعد 10 دقائق اتحادية في الشوط الثاني .

وتستمر الفرص المهدرة من الجانبين ، في حين أجرى كارينيو أول تغييراته بدخول عبده عطيف بدلا عن الرائع دائماً نور في الدقيقة 70 ، ويدفع القروني بتان باهبري بدلا من عبد الفتاح عسيري قبل أن يعود مدرب النصر للاستعانة بالراهب والفتيني على حساب ألتون «عريس المباراة» ويحيى الشهري.

اللقطات الساخنة الأهم في دقائق المباراة الأخيرة كان الأبرز فيها ثابتة لعبد الغني تحولت من حارس الاتحاد إلى ضربة ركنية «82» ، عدا ذلك واصل النصر المحافظة على الكرة حتى أعلن الحكم نهايتها بثلاث نقاط مهمة وضعت العالمي على أعتاب البطولة وأعادت عرض ثلاثية الدور الأول .

الهلال x الشعلة

كتب - عبد الله الحنيان:

فاز الهلال على نظيره الشعلة بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما البارحة لصالح الجولة «23» من منافسات دوري جميل للمحترفين , وقدم الهلال مباراة جيدة جداً سجل من خلالها لاعبوه هدفين في الشوطين عن طريق سالم الدوسري «29» ، وهدافه ناصر الشمراني «83» ورفع رصيده للنقطة «57» في المركز الثاني، في حين تجمد رصيد الشعلة عند النقطة «25» .

وكان مدرب الهلال سامي الجابر قد بدأ اللقاء بتشكيل مختلف قليلاً عن مواجهاته الأخيرة بإعادة السديري حارسا وإشراك الغنام مدافعا بدلا من الدعيع , وإعادة سالم وعبد العزيز الدوسري من البداية إلى جانب يوسف السالم .

بينما لعب مدرب الشعلة بطاقمه الرئيس ..مرت الدقائق الأولى هادئة وبدون فرص تذكر , وكثف لاعبو الهلال مساعيهم بغية تسجيل الهدف الأول وسط اعتماد شعلاوي على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة الطير ومسفر ، وتسلَّم الزوري كرة جميلة من نيفيز لعبها عرضية متقنة على رأس الشمراني الذي سددها لكنها مرت بقرب العارضة الشعلاوية «22».

ومن مجهود فردي مميز سجل سالم الدوسري أول أهداف المباراة عندما تجاوز مدافعين وسدد الكرة قوية هزت شباك الحربي معلنة الهدف الأول للهلال «29»

حاول الهلاليون بعدها مضاعفة النتيجة وشكلت تحركات الزوري والشهراني على الطرفين الأيمن والأيسر بعض الخطورة ، بينما اعتمد مدرب الشعلة على الكرات الطويلة والثابتة ، ولعب الطير كرة من ركلة زاوية على رأس زميله «مصطفى» لكنه لعبها سهلة أمسك بها حارس الهلال عبد الله السديري «41»

ومضى ربع الساعة الأول من الشوط الثاني كما هو الحال في الربع الأخير من سابقه ، إذ اعتمد الهلاليون على الأطرف دون فرص أهداف تذكر واعتماد شعلاوي على الهجمات المرتدة ، وسدد «نيفيز» كرة مخادعة بهدف استغلال تقدم «الحربي» لكن كرته مرت بالقرب من المرمى «60» .

ومرر الشلهوب الذي حل بديلا كرة للشمراني وسط مضايقة من المدافع الطميحي ، وبعد احتكاك داخل خط الـ «18» سقط مطالباً الحكم باحتساب ضربة جزاء ، لكنه لم يستجب لمطالبه «71».

وأضاع سالم فرصة مضاعفة النتيجة للهلال عندما وضعه الشمراني في مواجهة المرمى لكنه لعبها وارتدت من الحارس بعد مضايقة من الدفاعات الشعلاوية «80».

ومن كرة مرتدة واجه الشمراني مرمى الشعلة إثر تمريرة رائعة من عبد العزيز الدوسري ، وبدوره تجاوز الحارس ووضعها هدف ثان للهلال في المباراة «83».

وأضاع الشلهوب فرصة تعزيز تقدم الهلال عندما سدد الكرة قوية جهزها له الشمراني ، ومرت من فوق العارضة «85»

ليحاول بعدها لاعبو الشعلة العودة للمباراة من خلال محاولة الضغط على دفاعات الهلال ، لكن الوقت لم يسعفهم ليطلق بعدها حكم المباراة صالح الهذلول صافرة النهاية بفوز الهلال بهدفين مقابل لا شيء.

الاهلي × الشباب

مكة - عمر عبدالعزيز:

في مكة المكرمة اكتفى الأهلي والشباب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعهما، مساء أمس، على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، كان الشباب هو البادئ بالتسجيل عن طريق رافينها (19)، فيما سجل للأهلي لويس ليال (35).

جاءت البداية باكتساح أهلاوي بكل ما تعنيه الكلام وسيطرة كاملة على مجريات اللعب ووصول مستمر لمرمى الشباب من الأجنحة والعمق وسط غياب تام للمساندة الدفاعية من الوسط الشبابي، الذي ترك الدفاع يواجه السيل الهجومي الأهلاوي

وحيداً، وكانت أخطر الهجمات الأهلاوية عندما انطلق لويس ليال من الناحية اليمنى للدفاعات الشبابية وأرسل عرضية مميزة باتجاه المندفع تيسير الجاسم الذي سددها قوية، إلا أن العارضة تكفلت بإبعادها وحماية مرمى وليد عبدالله.

وكان الرد الشبابي حاضراً حيث لم يحتج سوى لهجمة وحيدة مررها الفلسطيني عماد خليلي بإتقان للمتواجد على مشارف منطقة الجزاء رافينها الذي أرسلها أرضية مميزة استقرت داخل شباك الأهلي (19).

أسهم الهدف في إعادة التوازن للمباراة، حيث نجح الشبابيون في مبادلة الأهلي السيطرة، بينما غابت الخطورة على المرميين حتى حضر الأهلي بهدف التعادل عندما استغل لويس ليال خطأ فادحا من المدافع هادي يحيى ليواجه المرمى ويرسل الكرة ساقطة خلف الحارس وليد عبدالله لتعانق الشباك مسجلاً هدف التعادل (35).

مع بداية الشوط الثاني، انحصر اللعب بشكل واضح وسط الملعب مع أفضلية نسبية للأهلي وتحفظ شبابي نوعا ما رغبة في عدم استقبال هدف ثان، ومع مرور الوقت زادت الأفضلية الأهلاوية والوصول لمرمى الشباب وأهدر مهاجمو الأهلي الفرص المتاحة مع اعتماد الشباب على المرتدات السريعة بتواجد رافينها ومكانيلي توريس وخليلي.

ليتدخل المدربان بتبديلات هجومية بحثاً عن النتيجة ولم تؤتِ ثمارها أو يكون لها ذلك المردود الإيجابي على أداء الفريقين، حيث لم يفلح الأهلاويون في استغلال سيطرتهم وتسجيل هدف السبق، بينما لم يتمكن الشبابيون من العودة لمبادلة الأهلي في السيطرة

على منطقة وسط الميدان.

الفتح × الاتفاق

الأحساء - صادق الحرز:

حقق الفتح ثلاث نقاط هامة أخرجته بشكل كبير من خطر الهبوط، عندما تغلب على الاتفاق في اللقاء الذي جمع الفريقين في الأحساء، حيث أنهى فريق الفتح الشوط الأول لصالحه بهدف رائع من مهاجمه بدر الخميس، عاد بعدها الفتح ومع أول دقيقة من الشوط الثاني وسجل هدف التعزيز بواسطة كابتن الفريق حمدان الحمدان لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفتح ويتقدم لمنقطة الأمان برصيد 28 نقطة جعلته في المركز السابع في قائمة الترتيب، فيما بقي الاتفاق على نقاطه «25 نقطة».

جاء الشوط الأول بسيطرة اتفاقية وهجمات متتالية بغية التقدم بالنتيجة قابلها دفاع منظم من الفتح ولم تحظر الخطورة رغم تلك السيطرة، وبعد أول عشر دقائق دانت السيطرة للفتح وكثف من هجماته ونوع في الهجوم ما بين اللعب عن طريق الأطراف والاختراق عن طريق العمق ليأتي كوع سالمو (ق36) ويتسبب في نزيف غزير في الحاجب فوق العين لحارس الاتفاق عبدالله صالح من كرة مشتركة يكتفي معها الحكم اليوناني بإخراج البطاقة الصفراء لسالمو ليعلن بدر الخميس الفرح في المدرج الفتحاوي (ق46) مستغلا تمريرة في عمق الدفاع الاتفاقي استلمها وتقدم بها وبكل ثقة سددها أرضية زاحفة على يمين حارس الاتفاق مسجلا الهدف الأول للفتح أنهى به الشوط الأول.

ومع أول دقيقة من شوط المباراة الثاني (ق46) عزز الفتح تقدمه بهدف ثان عندما استغل الحمدان كرة طويلة استلمها وتقدم بها وسددها في المرمى أرضية، معطياً راحة كبيرة للفتحاويين في اللقاء ليتبادل بعدها الفريقان الهجمات, واحتسب الحكم اليوناني كوكولاكيس جزائية للاتفاق نتيجة اعتراض بدر النخلي لعرضية اتفاقية بيده تقدم لها السنغالي بابا ويغو سددها على يمين المزيدي، وتألق الأخير في التصدي والإمساك بالكرة.

حاول بعدها الاتفاق ولكن كان الفتح نداً قوياً والأفضل في منطقة الوسط لينهي اللقاء لصالحه بهدفين دون مقابل.