قتل شخص وأصيب 13 آخرون بجروح أمس الأحد في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إحداهما مؤيدة لحزب الله وأخرى مناهضة له في غرب بيروت استمرت أكثر من خمس ساعات، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر «قتل شخص وأصيب 13 آخرون بجروح في اشتباكات بين مجموعة شاكر البرجاوي ومسلحين آخرين في الحي الغربي الواقع خلف المدينة الرياضية». ويتزعم شاكر البرجاوي مجموعة مسلحة محلية صغيرة يطلق عليها منذ العام 2009 اسم «التيار العربي» ويقدم على أنه حزب مؤيد لـ«سوريا الممانعة وحزب الله المقاوم». وأشار المصدر إلى أن المسلحين في الفريق الآخر لا ينتمون على الأرجح إلى مجموعة منظمة أو إلى تيار حزبي معين.
وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» (رسمية) إن «الاشتباكات اندلعت عند الثالثة من فجر اليوم (01,00 ت غ)» مشيرة إلى أنها «بين مجموعة تابعة لشاكر البرجاوي مجموعة أخرى».
وقال شهود في منطقة المدينة الرياضية لوكالة فرانس برس إن إشكالاً حصل ليلا بين أفراد من المجموعتين تطور إلى انتشار مسلح وتبادل إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأشاروا إلى أنهم شاهدوا سيارات إسعاف تنقل جرحى إلى المستشفيات.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس في المنطقة أن أصوات إطلاق الرصاص تراجعت منذ قرابة الثامنة والنصف (6,30 ت غ) بعد أن كانت تسمع في عدد كبير من أنحاء العاصمة، مشيرا إلى أن حواجز عليها مسلحون ملثمون انتشرت في منطقة قصقص القريبة من منطقة الاشتباكات.
وذكر المصور أن قوة كبيرة من الجيش اللبناني معززة بالملالات والآليات العسكرية انتشرت في المنطقة ووضعت حدا للمواجهات. في أيار/مايو 2012، حصل إشكال مسلح بين مجموعة البرجاوي ومسلحين مؤيدين للزعيم سعد الحريري في منطقة الطريق الجديدة في غرب بيروت، وانتهى بإقفال مكتب للبرجاوي في المنطقة وإخراج مجموعته منها.
وتنقل البرجاوي من الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) بين ولاءات عدة، إذ قاتل إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، ثم انتقل إلى العراق حيث قاتل إلى جانب نظام صدام حسين ضد الإيرانيين، وعاد إلى لبنان ليقف ضد الهيمنة السورية التي كانت قائمة آنذاك، وسجن في سوريا، لكنه عاد وخرج من السجن موالياً للسوريين.
وقف العام 2008 ضد حزب الله في المواجهة التي حصلت بين أنصار الحزب وأنصار الحريري وتسببت بمقتل حوالي مائة شخص في كل لبنان، ثم نقل البندقية مجدداً، وصار من أكثر الموالين للحزب الشيعي.
وتضم مجموعته مسلحين لبنانيين وفلسطينيين.
وتأتي حوادث اليوم بعد جولة من العنف على خلفية النزاع السوري بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان بدات في 13 آذار/مارس وتسببت حتى يوم أمس بمقتل 24 شخصاً.