النصر يخطط للقب والاتحاد يبحث عن الهرب في قمة مختلفة.. والهلال ينتظر الموقف أمام الشعلة

كتب - عمار العمار:

تترقب الجماهير الرياضية مساء اليوم الأحد ما ستسفر عنه نتائج مباريات ختام الجولة 24 من دوري عبداللطيف جميل التي ستلعب اليوم وسط تحفز كبير جداً للظفر بالنقاط الثلاث، ربما يسدل الستار مساء اليوم على الكثير من الأمور أهمها التعرف على هوية بطل الدوري الذي انحصر بين النصر والهلال عندما يلتقي النصر بالاتحاد ويلتقي الهلال بالشعلة في الرياض، فيما سيكون التنافس كبيراً للظفر بالمركز الثالث عندما يقابل الأهلي نظيره الشباب في جدة، وفي الصراع المثير من أجل الهروب من الهبوط سيلتقي الفتح بالاتفاق في الأحساء.

النصر × الاتحاد

يحتضن إستاد الملك فهد الدولي بالرياض اللقاء الذي سيجمع النصر بالاتحاد في موجهة تمثل الشيء الكثير للفريقين وعلى وجه الخصوص للفريق النصراوي صاحب الصدارة برصيد 60 نقطة والذي يسعى للاقتراب من الظفر بلقب الدوري وذلك بالخروج بالفوز وتعويض خسارته الماضية أمام غريمه التقليدي الهلال 3-4 وهي الخسارة التي أجلت الفرحة النصراوية مجدداً وأدخلته في حسابات لن تكون صعبة، ويدرك النصراويون بأن مهمتهم ستكون أصعب في حال الخسارة أو التعادل ولذا سيكون الفوز الخيار الأول للفريق وسيدخل من أجله بطريقة هجوميه بحته، وكان الفريق قد أكمل استعداداته لهذه المباراة بعدما خرج من مسابقة كأس الملك على يد الشباب بخسارته 1-2 ليتفرغ لهذه البطولة لضمها لبطولة كأس ولي العهد، ويعتمد الفريق النصراوي على قوة وسطه وهجومه في البحث عن الفوز بقيادة أبرز لاعبيه هذا الموسم وهدافه محمد السهلاوي ويبرز بجانبه إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ويحيى الشهري ومحمد حسين ومحمد نور، فيما سيغيب المدافع عمر هوساوي عن اللقاء لإيقافه وسيكون غيابه مؤثراً جداً لتواضع قدرات بديله محمد عيد.

على الطرف المقابل يدخل الفريق الاتحادي وهو في المركز السادس يرصيد 29 نقطة بعدما خسر أمام الرائد في الجولة الماضية 1-2 ليدخل في مرحلة خطرة ربما تزداد خطورة في حال خسارته وسيتعقد موقفه أكثر مما يدفع الفريق للبحث عن الفوز والابتعاد عن حسابات الهبوط، وكان الفريق قد لعب ثلاث مباريات ضمن دوري أبطال آسيا في الفترة الماضية فخسر في اثنتين وكسب واحدة قبل أن يعلن عن تأهله لدور الثمانية بكأس الملك بعد فوزه على النهضة 5-3، والمتوقع أن يدخل الفريق بتنظيم دفاعي محكم والاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال موقف خصمه وحاجته للنقاط، ويبرز في الصفوف الاتحادية كل من مختار فلاته وفهد المولد وأحمد الفريدي وبونفيم ومحمد العمري.

الهلال × الشعلة

وعلى إستاد الأمير فيصل بن فهد يلتقي الهلال مع الشعلة في مواجهة تهم الطرفين بشكل كبير، فالفريق الهلالي يأمل في كسب النقاط مع انتظار تعثر منافسه النصر أمام الاتحاد لتزداد فرصته في المنافسة على اللقب بعدما أعاد الأمل بفوزه الكبير على النصر في الجولة الماضية بنتيجة 4-3 ليرفع رصيده إلى 54 نقطة ولديه أمل ضعيف في الظفر بلقب الدوري وسيحاول الحفاظ عليه من خلال الفوز بالثلاث نقاط، كان الفريق قد وصل لدور الثمانية بكأس الملك بعد فوزه على الزلفي في دور الستة عشر بنتيجة 3-1 وخاض بعدها مبارياته في دوري أبطال آسيا وخرج بمحصلة ضعيفة بتعادله في مباراتين وخسارته في مباراة، ويتوقع أن يبدأ الفريق الهلالي بهجوم ضاغط على منافسه لكي ينهي الأمور منذ وقت مبكر، ويشكل البرازيلي تياقو نيفيز علامة بارزة في الفريق ويبرز بجانبه ناصر الشمراني وياسر القحطاني وياسر الشهراني وسالم الدوسري وديقاو.

في المقابل يدخل فريق الشعلة بوضع صعب للغاية لأنه سيكون أمام منافس قوي يبحث عن اللقب مما يصعب مهمته في تحقيق الفوز وسيركن للدفاع للخروج بنقطة واحدة على الأقل لتدعم حظوظه في البقاء الذي يحاصره بعد تعادله في الجولة الماضية مع الفيصلي بهدف لمثله، ويحتل الفريق الشعلاوي المركز التاسع برصيد 25 نقطة، ويبرز في صفوفه مهاجمه المغربي حسن الطير ولاسانا فاني وممادو كندو ومسفر البيشي وسلطان الطميحي وبرج معوضة.

الأهلي × الشباب

وفي قمة من قمم الدوري وأكثر مباريات اليوم حساسية ونديه يلتقي الأهلي بالشباب على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وسيكون التنافس شديداً من أجل الظفر بالنقاط الثلاث والمركز الثالث لتأكيد الوصول لدوري أبطال آسيا العام القادم بعدما فاتهما قطار المنافسة على الدوري منذ وقت مبكر.

الأهلي يدخل هذا اللقاء وهو في المركز الثالث برصيد 38 نقطة وتعادل في الجولة الماضية مع التعاون بهدف لمثله ويدرك بأن الوصول للآسيوية سيكون عبر هذا اللقاء ولذا لن يفرط في النقاط الثلا ث أو على الأقل الخروج بنقطة يحافظ بها على موقعه في سلم الترتيب وتأكيد وصوله من خلال المباراتين القادمتين، وشهد مستوى الفريق خلال الفترة الماضية تحسناً ملحوظاً بعد الاستقرار الفني والعناصر وهو ما سيمنح الفريق الأفضلية في البحث عن الفوز، ويعول الفريق الأهلاوي كثيراً على وسطه في السيطرة على زمام المبادرة، ويبرز في الصفوف الأهلاوية كل من إيريك وتيسير الجاسم بجانب مصطفى بصاص إضافة إلى المهاجم ليال ومنصور الحربي وعبدالله المطيري.

وفي الجهة المقابلة يدخل الفريق الشبابي منتعشاً بعد فوزه الآسيوي على فريق الريان القطري 4-3 وسيحاول تعويض خسارته الكبيرة أمام النهضة 1-4 وهي الخسارة التي تعثر بها الفريق في منافسته على المركز الثالث بتوقف رصيده على 35 نقطة في المركز الرابع، وسيدخل هذا اللقاء بهدف الظفر بالنقاط الثلاث ولاشيء غيرها لمزاحمة خصمه الأهلي على المركز الثالث والبحث عن البطاقة الآسيوية، واستطاع الفريق في الفترة الماضية الوصول لدور الثمانية بكأس الملك بعد فوزه على النصر 2-1، ويبرز في صفوف الفريق أحمد عطيف ورافينها وتوريس بجانب عماد خليلي وحسن معاذ وعبدالله الأسطا، فيما سيكون الغائب الأكبر هو البرازيلي منقازو لإيقافه.

الفتح × الاتفاق

وفي الأحساء سيحتدم الصراع بين الفتح والاتفاق من أجل الظفر بنتيجة المباراة للابتعاد عن شبح الهبوط عندما يلتقي الفريقان على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، ويدخل الفريقان بنفس الرصيد النقطي وهو ما سيجعل المباراة على صفح ساخن وربما تكون هذه المباراة طريق البقاء لأي منهما.

الفريق الفتحاوي يدخل المباراة وهو في المركز السابع برصيد 25 نقطة بعد تعادله الأخير مع نجران بهدف لمثله وهو ما أبقى الفريق في دائرة الخطر ويتوجب عليه الفوز ليتقدم أكثر نحو الأمان خصوصاً في حال خسارة الرائد أو العروبة، وسيبحث الفريق عن الفوز بأي ثمن كان للخروج من الأزمة وللحفاظ على توهجه السابق بصفته بطلاً للدوري في الموسم الماضي، وشارك الفريق في دوري أبطال آسيا في الفترة الماضية فخسر في مباراة وتعادله في اثنتين في أولى مشاركاته الآسيوية، كما خرج الفريق من مسابقة كأس الملك بعد خسارته أمام نفس الخصم الاتفاقي بهدف للاشيء، وسيلعب الفريق كما هو متوقع بتحفظ دفاعي بعض الشيء والاعتماد على الهجمات المرتدة خصوصاً في ظل الغياب المؤثر للاعبه البرازيلي إلتون جوزيه للإصابة والذي يشكل ثقلاً كبيراً في الوسط وسيغيب معه لاعب الوسط محمد الفهيد أيضاً، ويبرز في الفريق مهاجمه دوريس سالمون وحمدان الحمدان وحسين المقهوي وعبدالعزيز بوشقراء ومحمد حيدر.

فيما يدخل فريق الاتفاق بنشوة كبيرة في ظل تحسن نتائجه وتقدمه في سلم الترتيب للمركز العاشر برصيد 25 نقطة بعد فوزه الكبير على العروبة 4-1 بعدما أحس لاعبوه بخطورة الموقف واقترب الهبوط من الفريق، وستكون النقاط الثلاث هي هاجس الفريق للهروب من الصراع ولتأمين نفسه قليلاً في سلم الترتيب قبل حسم الأمور في الجولة القادمة، ومع نشوة الفريق الكبيرة وتحسن مستوياته استطاع الفريق الوصول لدور الثمانية في كأس الملك بعد فوزه على الفتح بهدف للاشيء وهو ما سيدعمه أكثر في لاستعادة وضعه وهيبته للحفاظ على سمعته، ومن المؤكد أن يدخل الفريق بأسلوب هجومي بحت بعيداً عن الاندافع غير المبرر لكي لا يدفع الثمن غالياً، ويبرز في الصفوف الانفاقية كل من باباو وإيقو وحمد الحمد وأحمد عكاش والنجم القادم بقوة محمد كنو وكذلك سلطان البرقان وعلي الزقعان.