جاء الإسلام حاثاً على التوحيد والاتباع والوحدة والتعاضد, ذاماً للفرقة والتحزبات والتشرذم, التي تشق عصا الطاعة وتشتت جهود الأمة.
وقد حملت الفترة الأخيرة أحداثاً وتطورات متسارعة وأخذت تتلاطم أمواج الفتن وتطل الشرور برأسها، وسعى دعاة الضلال وأعوان الباطل جاهدين في محاولة لجر أبناء المسلمين وأبناء الوطن الواحد للشقاق والخلاف والتنافر والتناحر فيما بينهم بما لا ينفعهم كي تسود التفرقة وتعم الفوضى في المجتمع فيسهل اختراقه وتحطيمه.
وفي خضم هذه الأحداث وقفت حكومة خادم الحرمين الشريفين وقفة صارمة تهدف إلى توحيد الكلمة وتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن والاستقرار ، وتهدف أيضاً إلى مواصلة بناء الإنسان بصورته المستقيمة والسليمة ونبذ العنف والغلو والتطرف.
وقد جاء بيان وزارة الداخلية ليحدد الموقف ويعيد الأمور إلى موازينها ويحقق العدالة والاعتدال, وهذا البيان الكريم جرم أفعال الفئات المنقسمة في فقراته بشكل مفصل لا لبس فيه، وصار بيانا تقوم به الحجة على من يخالفه فيقع في دائرة التجريم المستحق للعقوبة.
ولا شك في وجوب السمع الطاعة لولي الأمر ولزوم ما يأمر به والابتعاد عمّا نهى عنه لمصالح الأمة, وإننا نحمد المولى عز وجل أن قيض لهذا الوطن قيادةً تحمل هم الأمة تسعى جاهدةً لتوطيد الأمن والأمان في وطننا وغيره من الأوطان الشقيقة والصديقة التي طالتها أيدي العابثين والحاقدين.
حفظ الله لنا ديننا ووحدتنا وولاة أمرنا ووحد كلمتنا وجمعنا على الخير .. قادر على ذلك.. إنه سميع مجيب.