الجميع يدرك أهمية التعليم في كافة مراحلة وخاصة التعليم العالي؛ أعني التعليم الجامعي والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه والبحث العلمي).
ومما حرصت عليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - في هذا الوطن الكبير الاهتمام بالتعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص في كافة مستوياته، حيث قفزت الجامعات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - وفقة الله - حتى بلغت (32) جامعة منتشرة في مدن ومحافظات المملكة تضم عدداً من الكليات في التخصصات المختلفة.
ومحافظة الرس التي تعتبر إحدى المحافظات الرئيسة في منطقة القصيم؛ هذه المنطقة التي أخذت نصيباً وافراً من المنجزات الحضارية التي تعم أرجاء الوطن بتوجيهات القيادة الرشيدة وبإشراف مباشر ومتابعة من المسؤول الأول بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبة صاحب السمو الملكي د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - وفقهم الله - فعمت المنطقة نهضة تعليمية شاملة تأتي في مقدمة ذلك جامعة القصيم التي تضم عدداً من الكليات للطلاب والطالبات.
وتبعد محافطة الرس عن الجامعة الأم قرابة (80) كم هذا بالنسبة لمدينة الرس أما سواها من المحافظات الأخرى قد تصل المسافة إلى اكثر من (200) كم مما يؤدي إلى حصول المشقة للطلاب والطالبات الذين يرغبون مواصلة دراستهم الجامعية سواء في الجامعة الأم أو في الكليات الموجودة والتابعة للجامعة في محافظة الرس.
كل ذلك أكد على أن الحاجة ماسة جداً للافتتاح جامعة محافظة الرس أسوة بما هو موجود في المحافظات التي تم افتتاح جامعات بها ويسرت هذه الجامعات سبل التعليم الجامعي للطلاب والطالبات، وقصرت المسافة التي كانوا يقطعونها في سبيل إكمال تعليمهم الجامعي في كافة التخصصات بالجامعات التي تبعد عن محافظاتهم.
كل ذلك تقديراً من القيادة الرشيدة حتى ينهل الطلاب والطالبات من التعليم الجامعي وهم في أماكن سكنهم.
إن أهالي محافظة الرس والمحافظات الأخرى المجاورة لها والمراكز والهجر المرتبطة بالمحافظة يأملون من معالي وزير التعليم العالي والمسؤولين بالوزارة ان ينظرون إلى هذا الطلب بعين الاهتمام والعناية، ولا أحد يشك في حرص الجميع على ترجمة الرغبة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بتيسير سبل التعليم وتهيئة كافة الوسائل وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي قد تعترض رغبة الطلاب والطالبات في الانضمام إلى مدارس التعليم بكافة مستوياته، وبالذات التعليم الجامعي والدراسات العليا.
يكرر أهالي محافظة الرس وما جاورها ويبدون رغبتهم في أن تسعى وزارة التعليم العالي إلى افتتاح جامعة محافظة الرس (الحلم المنتظر) فوجود عدد من الكليات للطلاب والطالبات؛ سواء داخل المحافظة أو بالمحافظات المجاورة والمراكز أيضاً وبعد المسافة عن جامعة القصيم في (المليداء) وقبل ذلك ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بافتتاح الجامعات وكلياتها ومدارس التعليم العام قرب إقامة المواطن كل هذه مسوغات تدعو لسرعة افتتاح جامعة محافظة الرس.
ولا يفوتني إلا أن أقدر لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه مرات عديدة حرصهم واهتمامهم بكل ما يهم المواطن والمواطنة في هذه المنطقة الغالية والتي هي جزء من الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) حرسها الله وخاصة فيما يتعلق بالتعليم في كافة مستوياته والواقع يدل على ذلك وهو خير برهان.
شكراً، وزارة التعليم العالي ممثلة بمعالي وزيرها ومعالي نائبه والمسؤولين بالوزارة، ونأمل أن ترى جامعة محافظة الرس النور قريبا ويتحقق بذلك حلم يراود الجميع.